استطلاع: مأزق تشكيل الحكومة الإسرائيلية ما زال يلوح بالأفق

بنيامين نتنياهو

أظهر استطلاع حديث للرأي العام في إسرائيل أن مأزق تشكيل الحكومة ما زال يلوح بالأفق قبل أقل من شهرين على الانتخابات العامة الثالثة التي تجري في غضون أقل من عام.

وأشار الاستطلاع الذي نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، يوم الجمعة، إلى حصول "أزرق أبيض" برئاسة بيني غانتس على 34 مقعدا مقابل حصول "الليكود" بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على 30 مقعدا من مقاعد الكنيست ال 120.

والانتخابات التي ستجري في الثاني من مارس/اذار المقبل هي الثالثة في غضون أقل من عام بعد الانتخابات التي جرت في إبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول 2019.

والاستطلاع أجراه مركز مستقل لصالح الصحيفة على عينة من 508 إسرائيليين أشار إلى أن لا تغيير متوقع على الخارطة الحزبية في إسرائيل ما يبقي أزمة تشكيل الحكومة على حالها.

ويلزم أي رئيس حكومة الحصول على ثقة 61 عضوا على الأقل في الكنيست الإسرائيلي.

ولكن الصحيفة أشارت الى حصول كتلة الوسط برئاسة غانتس ومعها الأحزاب العربية على 59 مقعدا مقابل حصول كتلة اليمين برئاسة نتنياهو على 54..

وما زال حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني برئاسة وزير الجيش السابق أفيغدور ليبرمان والذي توقع الاستطلاع حصوله على 7 مقاعد هو" بيضة القبان" في تحديد هوية رئيس الوزراء القادم.

وامتنع ليبرمان بعد انتخابات إبريل/نيسان عن الانضمام الى حكومة كان يشكلها نتنياهو أما بعد انتخابات سبتمبر/أيلول فقد رفض الانضمام إلى نتنياهو أو غانتس في حكومتين كانا يشكلانها.

وعرض ليبرمان الانضمام الى حكومة وحدة وطنية تضم كل من "الليكود" و"أزرق أبيض" ولكن الخيار هذا كان مستعصيا في ظل الخلافات بين الحزبين الكبيرين.

إلى ذلك فقد قالت هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أرجأ الجلسة الأسبوعية لحكومته التي كانت مقررة الأحد للتصويت على وزراء جدد بسبب خلافات قانونية حول شرعية تعيينهم واتهامات بالفساد لأحدهم.

وإثر قرار المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيخاي ماندلبليت توجيه لائحة اتهام ضده بتهم الفساد فإن نتنياهو استقال من مناصبه الوزارية وقرر إسناد هذه المناصب إلى قياديين في حزب " الليكود" الذي يتزعمه على أن يبقي لنفسه رئاسة الحكومة.

ويحظر القانون الإسرائيلي على الوزير البقاء في منصبه في حال توجيه لائحة اتهام ضده ولكن ليس رئيس الحكومة.

واستقال نتنياهو نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي من 3 وزارات حيث كان من المقرر أن تصوت الحكومة الإسرائيلية على الوزراء الجدد يوم الأحد.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية " قرر رئيس الوزراء نتنياهو ارجاء التصويت في الحكومة بعد غد الاحد على نيته تعيين ثلاثة وزراء جدد، وذلك في اعقاب الانتقادات التي وجهتها أمس محكمة العدل العليا للقيام بهذه التعيينات خلال فترة حكومة انتقالية".

بدوره فقد أعلن القيادي في حزب " الليكود" النائب دافيد بيتان عن تنازله عن تعيينه وزيرا للزراعة بعد انتقاد المحكمة العليا ووسائل الإعلام والمعارضة هذه الخطوة.

ويواجه بيتان اتهامات بشبه الفساد.

ولم يتضح على الفور موعد انعقاد الحكومة للمصادقة على تعيين وزراء جدد.

المصدر: القدس المحتلة - عبد الرؤوف أرناؤوط -