احتفلت بتونس مؤخرا مؤسســــة العلــــــوم النفسيـــة العربيــــة و"شبكة العلـــوم النفسيـــة العربيــة" بالبروفيســور الغالـــي أحرشـــاو" ( أستاذ علم النفس بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، المغرب) بمناسبـة اختياره" شخصيــة العـــام العربية 2020 " في العلوم النفسانية على هامش الأسبوع السنوي السابع للشبكة (01 - 07 /01/ 2020). وذلك تحت لقـــب "الكادحــــون فـــي علــوم و طــب النفــس " للعام 2020 .
وقد جاء هذا التكريم المستحق للأستاذ الدكتور الغالي أحرشاو بمناسبة ذكرى تأسيس شبكة العلوم النفسية العربية التي تصادف بداية كل سنة جديدة ، حيث دأبت مؤسسة العلوم النفسية العربية بداية من العام 2017 على تنظيم أسبوع سنويّ تحتفل فيه الشبكة بإصداراتها الرقمية، على هامش هذا الأسبوع يرشح رئيس المؤسسة الدكتور جمال التركي، بالاستشارة مع مجلس إدارتها شخصية طبنفسانية وعلمنفسانية، قدمت خدمات جليلة للاختصاص باعتبارها " شخصية العام"، ليتم الاحتفاء بها من خلال التعريف بأعمالها و إنجازاتها طيلة العام ، وبداية من سنة 2020. اعتمدت المؤسسة تكريم هذه الشخصيات تكريما رمزيا بلقب: " الكادحون في علوم الطب والنفس".
في تهنئة رئيس مؤسسة العلوم النفسية العربية الدكتور جمال التركي بالمناسبة، نقرأ:
" أخلص وأصدق التهاني للبروفيسور الغالي أحرشاو، سائلين الله العلي القدير أن يحفظكم و يرعاكم ويسدد خطاكم ويزيدكم في العلم بسطة وفي الجسم صحة، وأن ينفع بكم عباده في العالمين. نعدّ هذا التكريم اعترافا رمزيا من مؤسسة العلوم النفسية العربية ، بما أنجزتموه من أعمال جليلة، وما قدمتموه من خدمات للعلوم النفسانية على المستوى المغربي و العربي والدولي. إنّنا بكم نرقى ومعكم نسير الدرب رفعة بالعلوم النفسية في أوطاننا، دمتم منارة للعلم و المعرفة، ودام عزكم و عطاؤكم و السلام عليكم و رحمة الله".
إنّ تكريم الدكتور الغالي أحرشاو من قبل مؤسسة العلوم النفسية العربية بوصفه واحدا من أهرام علم النفس بالمغرب والعالم العربي، إنّما هو اعتراف بعطاءات الرجل وإسهاماته العلمية والبحثية الأكاديمية لصالح السيكولوجيا عموما، والسيكولوجيا المعرفية تحديدا، زهاء ما يقارب الأربعين سنة، حتّى بات اسمه ومُنجزه مرجعين علميّين ومعرفيّين داخل الوطن العربي من محيطه إلى خليجه.
يذكر أنّ البروفيسور المكرّم الدكتور الغالي أحرشاو هو أستاذ علم النفس المعرفي بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، ويحسب له أنّ ساهم في تطوير السيكولوجيا وتجديدها عموما، كما كان أوّل من استقدم السيكولوجيا المعرفية وفتح آفاقها بالجامعة المغربية، وذلك من خلال إثرائه الخزانة السيكولوجية المغربية والعربية بعديد المؤلفات والدراسات الصادرة سواء بالمغرب أو في دول عربية، من قبيل: "الطفل واللغة: تأطير نظري ومنهجيّ للتمثلات الدلالية عند الطفل"، "مظاهر نمو الوعي بالازدواجية اللغوية عند الطفل المغربي"، " الكفاءات المعرفية لدى الطفل: من التقويم والتشخيص إلى التنظير والنمذجة"، "المعرفة والتنمية الإنسانية: مقاربة سيكولوجية"، " الطفل بين الأسرة والمدرسة"، وغيرها من العناوين المرجعية الوازنة.