أعلن هيثم بن طارق آل سعيد سلطان عمان الجديد، السير على الثوابت الخارجية لسلفه قابوس بن سعيد، لاسيما المساهمة في حل الخلافات ودعم مسيرة التعاون الخليجي.
جاء ذلك في أول خطاب للسلطان الجديد الذي تم تسميته وفق وصية قابوس، الذي توفي مساء الجمعة.
ووفق ما بثه التلفزيون العماني، أقسم السلطان الجديد أمام جمع كبير من المسؤولين، ضمن مراسم تنصيبه الرسمية.
ووفق المادة 7 من نظام الأساسي للدولة، يـؤدي السلطان قبـل ممارسـة صلاحياتـه، في جلسـة مشتركة لمجلسـي عمـان والدفاع، اليمين الآتية: (أقسم بـاللّه العظيم أن أحترم النظام الأساسي للـدولـة والقوانين، وأن أرعى مصالح المواطنين وحـرياتهم رعـاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه).
وفي خطاب نعى فيه سلفه قابوس، قال السلطان هيثم بن طارق: سنسير خارجيا على التوابث لسلطان قابوس من التعايش السلمي بين الأمم، وحسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الغير واحترام سيادة الدول.
وأكد أن بلاده ستدعم وستساهم في حل الخلافات بالطرق السلمية، وستواصل دعم مسيرة التعاون الخليجي والدفع به لتحقيق أماني الشعوب.
وشدد على استمرار بلاده في دعم الجامعة العربية والعمل مع قادة دولها، ومواصلة التعاون مع دول الأمم المتحدة واحترام الاتفاقيات الدولية.
وورى جثمان السلطان العماني قابوس بن سعيد، الثرى، السبت، غداة وفاته عن عمر يناهز 80 عاما، وذلك في مقبرة الأسرة المالكة بالعاصمة مسقط، بعد 50 عاما قضاها في الحكم، دون تسمية لوريث العرش إذ لم يكن له أبناء أو أشقاء.
وأعلن الديوان "الحداد وتعطيل العمل الرسمي للقطاعين العام والخاص لمدة ثلاثة أيام، وتنكيس الأعلام في الأيام الأربعين القادمة".