أكد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أحمد مجدلاني أنه " لا سلام بدون القدس ولا دولة بدون القدس ولا انتخابات بدون القدس، وأن دولة فلسطين بصفتها عضو مراقب بالأمم المتحدة، وبعد إعلان مكتب المدعية العامة للمحكمة الجنائية بانتهاء مرحلة الدراسة الأولية في الحالة في فلسطين، وتأكيدها أن كافة الشروط القانونية لفتح التحقيق متوفرة، فهي البداية نحو مساءلة ومحاكمة وملاحقة الاحتلال، وسنتابع ملف الشركات العاملة بالمستوطنات ، وكل ذلك من أجل رفع مكانة دولة فلسطين الدولية ."
وأضاف مجدلاني بكلمته ، يوم السبت، بافتتاح اجتماع اللجنة المركزية للجبهة على ثلاث حلقات ما بين الضفة الغربية والقدس وغزة والساحات الخارجية، في الفترة ( 11 – 12 كانون الثاني 2020م)، تحت عنوان "دورة شهداء الجبهة"، والتي تناقش القضايا السياسية والمواضيع التنظيمية المدرجة على جدول الأعمال، أن المهمة المركزية على الصعيد الوطني العام هي تصعيد النضال من أجل استكمال دحر الاحتلال الإسرائيلي عن جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وفي مقدمتها القدس والضفة والقطاع ، وما يتطلبه ذلك من تحشيد طاقات وقدرات الشعب الفلسطيني داخل الوطن وخارجه بكافة طبقاته وفئاته الاجتماعية والفصائل والأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية، من أجل تحقيق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وتابع مجدلاني "حكومة الاحتلال وعبر قراراتها العنصرية بدأت باجراءات فعلية لضم المناطق المصنفة (ج)، وذلك بالاعلان عن إنشاء هيئة إسرائيلية جديدة للاستيطان، بهدف تسجيل الاراضي، وهي جريمة تضاف لسلسلة جرائم الاحتلال التي سنطالب بأن يشملها تحقيق الجنائية الدولية ."
مشيرا أن " التحديات التي تواجه شعبنا وتهدد كيانه ومستقبله السياسي ، والمخاطر التي تحيط بالمشروع الوطني وتحاول تصفيته وإنهائه، تتطلب مراجعة نقدية جادة للأوضاع الداخلية وللأداء السياسي والدبلوماسي، ولأشكال وأساليب العمل النضالي ضد الاحتلال والمؤامرات، والعمل بروح من المسؤولية الوطنية، وبعيدا عن التعصب الحزبي، وسياسة المحاور، والاصطفافات الإقليمية التي لا تخدم قضية شعبنا."
واوضح مجدلاني أنه " لمتابعة تطبيق القرارات المتخذة تجاه الانفكاك الاقتصادي لا بد من وضع خطط واليات عمل، تشعر المواطن الفلسطيني بجدية القرارات أولا،ولا تؤثر على حياته ثانيا، وبناء برامج حماية للمنتج الوطني الفلسطيني ودعمه، وتسهيل تسويقه عبر اتفاقيات متعددة مع الدول ذات العلاقة ."
وأختتم مجدلاني قائلا إن " قضية فلسطين في بعدها العالمي والإنساني هي قضية تتصل بشكل مباشر بمسألة حقوق الإنسان، وحق الشعوب في تقرير المصير ،وتمس كل مبادئ الحق والعدل والمساواة، وبنفس الوقت تتنافى مع كل أشكال الاضطهاد والاستغلال والتمييز العنصري الممارس على شعبنا الفلسطيني".داعيا للعمل على "تشكيل اصطفاف عالمي لكل القوى والهيئات والمؤسسات التي تؤمن بالمواثيق والأعراف وقرارات الشرعية الدولية، وطرح قضية النضال العادل لشعبنا في المؤسسات والمحافل الدولية، والتعاون والتنسيق مع المنظمات غير الحكومية لحشد أوسع تأييد ممكن لنضال شعبنا في سبيل إنهاء الاحتلال والحرية والاستقلال الوطني."