تحت رعاية الرئيس محمود عباس وبمناسبة يوم الشهيد الفلسطيني نظمت جامعة الأقصى ومفوضية الشهداء والجرحى والتجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين، ومركز غزة للتراث والثقافة " الغيداء"، مهرجاناً وطنياً كبيراً بحضور محافظ غزة ممثل الرئيس الوزير ابراهيم أبو النجا، ومحافظ خانيونس أحمد الشيبي ومحافظ الوسطى عبدالله أبو سمهدانة ومفوض الشهداء والأسرى تيسير البرديني عضو الجلس الثوري لحركة فتح ، وعضو المجلس الثوري سليم الزريعي، واعضاء المجلس الثوري والهيئة القيادية وأمناء سر الأقاليم والمكاتب الحركية لخركة فتح والمنسق العام لأسر الشهداء ياسر العرعير، ومدير مركز غزة للتراث والثقافة د. عبد المطلب النخالة، والقائم بأعمال رئيس الجامعة أيمن محمود صبح، وأعضاء مجلسي الجامعة وأمنائها، وممثلي القوى الوطنية والسياسية والعلمية، والوجهاء والمخاتير وأسر وعوائل الشهداء.
وفي كلمته نقل صبح تحيات وزير التربية والتعليم العالي والبحث العلمي محمود أبو مويس، ومجلس الأمناء ومجلس الجامعة، مرحباً بالحضور الكريم في رحاب جامعة الأقصى التي تضع في سلم أولوياتها إحياء المناسبات الوطنية، تحقيقاً منها لرسالتها السامية، والسير قدماً نحو التطور في جميع المجالات، مؤكداً أن الجامعة تحتفي بيوم الشهيد الفلسطيني اكراماً لروحه التي قدمها فداءً لأرضه وحرية شعبه، مبرقاً في سياقٍ متصل التحية لأهالي الشهداء وللقيادة الحكيمة وعلى رأسها فخامة الرئيس محمود عباس الذي رفض الخضوع للابتزاز الإسرائيلي بخصم رواتب الشهداء والأسرى من الأموال الفلسطينية.
وتوجه صبح بالشكر لدائرة الشئون الثقافية والعلاقات العامة بالجامعة لتنظيم هذا الحفل، واصلاً شكره لعمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر، ومفوضية الشهداء والجرحى، والتجمع الوطني لأسر الشهداء ومركز غزة للتراث والثقافة، واعداً أن تبقى جامعة الأقصى هي البيت الفلسطيني الذي يجمع الجميع تحت راية الحب والوفاء والوفاق.
وفي كلمة الرئيس محمود عباس ألقاها نيابةً عنه الوزير أبو النجا شكر فيها جامعة الأقصى على تنظيمها هذا اليوم الوطني الذي أصبح جزءاً من التاريخ الوطني، مرحباً بأهالي الشهداء والقادات السياسية والوطنية والعلمية، مؤكداً على حق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية على أرضه، فهز من ضحى بأبنائه وقادته من أجل نيل الحرية، و نصرة القضية الفلسطينية، والحفاظ على الحقوق الشرعية التي لا تقبل المساومة، مؤكداً البقاء على عهد الشهداء قائلاً: " هذا اليوم يأتي انطلاقاً من فهمنا لرسالة الشهيد وعهده، ومقدرين المعارك التي يقوم بها الأسرى البواسل، فشعبنا حراً مقاتلاً، شهيداً، جريحاً، وأسيراً، فالدولة الفلسطينية باقية وستبقى القدس عاصمة فلسطين".
من جهته عرج تيسير البرديني في كلمته على تضحيات عمالقة الثورة الفلسطينية الذين تصدوا لكل التحديات والمؤامرات والغطرسة الصهيونية، فهم برأيه من زرع بستان الوطن وهم من أزهره، مؤكداً أن حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح باقية على العهد والوعد وباقية على الثوابت خلف الرئيس محمود عباس، مشيراً أن الجميع بانتظار قرارات جريئة للعودة عن كل الاجراءات التي اتخذت ضد قطاع غزة، وإعادة حقوق كل الموظفين كاملة.
من ناحيةٍ أخرى أكد النخالة أن هذا المناسبة تملي على الجميع اكمال المشوار على طريق التحرير بفداءٍ وتضحيةٍ وعطاءٍ دائم، مطالباً بإنهاء الانقسام وإنجاز اتفاق المصالحة وفق الثوابت الوطنية، مؤكداً التمسك برمز الشرعية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وهي منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة فخامة الرئيس محمود عباس.
وطالبت أم علي القايض والدة ثلاثة شهداء في كلمة التجمع الوطني لأسر الشهداء وأهالي الشهداء بضرورة صرف مستحقات شهداء 2014 وجددت العهد والبيعة للرئيس أبو مازن.
وقدمت الشاعرة أمل أبو عاصي فقرة شعرية الهبت مشاعر الحضور، واختتم المهرجان على انغام السلام الوطني.