افادت تقارير أميركية أن معلومات استخباراتية وفرتها إسرائيل إلى أميركا ساعدت في اغتيال قائد "فيلق القدس"، الجنرال قاسم سليماني، في مطار العاصمة العراقية بغداد، بغارة نفذتها طائرة مسيرة تابعة للقوات الأميركية.
ووفقا للتقارير، فإن المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية التي حولت إلى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ساعدت في تحديد مكان تنقل وتواجد سليماني وقت تنفيذ عملية الاغتيال.
وأفادت شبكة أن. بي. سي الأميركية، أن المعلومات الاستخباراتية الواردة من إسرائيل ساعدت في تأكيد حقيقة أن قاسم سليماني كان في مطار دمشق وانطلق إلى بغداد قبل تصفيته.
وقالت الشبكة إن المخابرات الأميركية كانت على علم بالموقع الدقيق للقائد الإيراني سليماني من خلال معلومات استخباراتية تلقاها من مخبرين في مطار دمشق، حيث ساعدت المخابرات الإسرائيلية في تأكيد هذه التفاصيل.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، كان الزعيم الوحيد حول العالم على الأغلب على دراية بنوايا الولايات المتحدة الأميركية القضاء على سليماني، وذلك عقب مكالمة هاتفية أجراها معه وزير الخارجية، مايك بومبيو.
في المقابل، ذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة لم تحذر أي حليف أوروبي أو شريك من الشرق الأوسط عن مخطط عملية اغتيال سليماني.
وأضافت الصحيفة أن نتنياهو لمح إلى القضاء على سليماني قبل السفر من تل أبيب إلى أثينا. وقال نتنياهو للصحافيين "منطقتنا مضطربة وأشياء مثيرة تحدث." وأضاف أن "الولايات المتحدة لها الحق الكامل في الدفاع عن نفسها وعن مواطنيها".
وتم نشر التقرير بعد أن أعلن الحرس الثوري في إيران تحمل مسؤولية إسقاط الطائرة الأوكرانية وعلى وقع الاحتجاجات التلقائية للمواطنين الإيرانيين، بسبب التضليل بكل ما يتعلق بتحطم الطائرة.
يذكر أن وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، ألغى زيارته إلى إسرائيل التي كانت مقررة ليوم الأربعاء الماضي، يوم واحد من اغتيال سليماني. بحسب ما كشف المراسل العسكري للقناة 12 العبرية، حسب موقع "عرب 48".
وأكد المراسل أن إلغاء الزيارة يؤكد أن الولايات المتحدة أطلعت إسرائيل على تطورات جدية مقبلة في المنطقة.
في المقابل، قال المحلل السياسي للقناة، أمنون أبراموفيتش، إن المستوى السياسي منع في عدة فرص اغتيال سليماني، ولم يصادق على عملية اغتياله بعدما رصدته الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عدة مرات