قال المحلل العسكري الإسرائيلي لقناة 12 العبرية، روني دانييل، إن التقارير التي أوردتها الشبكات الأمريكية حول تورط إسرائيل في نقل معلومات أدت لاغتيال قاسم سليماني، قد تؤدي إلى هجوم إيراني على أهداف إسرائيلية.
واعتبر دانييل، أن ربط إسرائيل باغتيال سليماني قد يؤدي إلى هجوم إيراني، وهذا أمر سلبي.
واستدرك المحلل العسكري، أن الإيجابي في هذ الأمر، هو إظهار قوة إسرائيل استخباراتيا، ويوضح للإيرانيين أنه لا يمكنهم فعل ما يريدون في الشرق الأوسط وأن أفعالها لها عواقب، وأنهم أكثر عرضة للخطر.
وبحسب دانييل، "فإن دولًا عظمى باتت تعتمد على المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية المتقدمة".
وأفادت شبكة ان بي سي الاخبارية الامريكية ان اسرائيل ساهمت استخباريا في عملية تصفية قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
ووفق تقرير الشبكة أحاطت مصادر في مطار دمشق وكالة الاستخبارات الامريكية المركزية السي أي ايه بتفاصيل رحلة سليماني الجوية الى بغداد علما بانه اغتيل في ضربة جوية أمريكية استهدفت سيارته بعيد نزوله من الطائرة.
وذكرت صحيفة نيو يورك تايمز ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان زعيم الدولة الاجنبي الوحيد الذي تم اطلاعه مسبقا بالعملية الامريكية.
وتتبدى تفاصيل عملية اغتيال سليماني يوما تلو الآخر، وكان آخرها الكشف عن وجود غرفة عمليات لإدارة الغارة الجوية في قطر، بمشاركة استخباراتية إسرائيلية.ووفقا لهيئة البث الإسرائيلي "مكان" فان العملية قد انطلقت استخباراتيا من مطار دمشق حيث كان يوجد مخبرون تابعون لوكالة الاستخبارات الأميركية (CIA) أبلغوا قياداتهم بتوجه سليماني إلى بغداد، تلك المعلومة التي أكدتها الاستخبارات الإسرائيلية، بحسب تقرير لشبكة "NBC news".
كما كشفت مصادر لـ "NBC News" أن الإدارة الأميركية كانت تتعقب تحركات سليماني في جميع أنحاء المنطقة لأيام، وتقول إدارة ترامب إن سليماني كان يحضر لهجمات ضد أميركيين.
يذكر أن مسؤولين عراقيين أخبرا وكالة رويترز أنهم يحققون بخصوص دور المخبرين الأميركيين اللذين كانا حاضرين خلال العملية في مطار بغداد، فيما تجري المخابرات السورية تحقيقا عن دور موظفي أجنحة الشام للطيران.