قدّم الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن)، مساء الأحد، العزاء لسلطان عُمان الجديد هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد، بوفاة فقيد الأمتين العربية والإسلامية السلطان الراحل قابوس بن سعيد.
وأعرب أبومازن عن خالص تعازيه وصادق مواساته في الفقيد، داعيًا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم الأسرة المالكة والشعب العماني الصبر والسلوان.
وأكد أبومازن أن الأمتين العربية والإسلامية فقدتا قائدا وزعيما من خيرة رجالاتها، كرّس حياته لخدمة وطنه وشعبه وقضايا امتنا بحكمة واتزان، مشيدا بما حققته السلطنة الشقيقة في عهده من نهضة شاملة وتطور كبير في مختلف المجالات.
من جانبه، أعرب سلطان عُمان هيثم بن طارق آل سعيد، عن خالص شكره للرئيس والوفد المرافق على تعازيهم الخالصة ومواساتهم الصادقة، داعيًا الله عز وجل أن يجنب أبومازن والشعب الفلسطيني كل سوء ومكروه، مؤكدا عمق العلاقات الاخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وكان أبومازن، قد وصل اليوم إلى العاصمة العمانية مسقط، على رأس وفد رفيع المستوى لتقديم التعزية بوفاة السلطان قابوس بن سعيد، واستقبله على أرض المطار حمد بن ثويني آل سعيد، وجبر الخنجري مدير المراسم السلطانية.
ورافق أبومازن، رئيس الهيئة العامة للشؤون المدينة، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الوزير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ومستشار الرئيس مصطفى أبو الرب، وسفير فلسطين لدى عمان تيسير جرادات.
هذا وقدم وفد من قيادة حركة "حماس" برئاسة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة واجب العزاء للسلطان هيثم بن طارق آل سعيد برحيل السلطان قابوس بن سعيد باسم الشعب الفلسطيني وباسم حركة حماس.
واستحضر هنية مواقف السلطان قابوس في مختلف المراحل والمحافل في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
كما قدم رئيس الحركة والوفد المرافق التهاني للسلطان هيثم بن طارق آل سعيد على الثقة وتوليه قيادة السلطنة، متمنياً له التوفيق والسداد، وللسلطنة في عهده الميمون مزيدا من الأمن والاستقرار والازدهار.
وأكد هنية خلال لقائه مع السلطان أن"شعبنا الفلسطيني سيبقى على العهد، محافظا على القدس والأقصى والمقدسات، متمسكاً بحقوقه وثوابته الوطنية."
من جهته أعرب السلطان عن شكره لهذه الزيارة، مؤكدا استمراره على نهج السلطنة في الوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق.
وقد ضم وفد قيادة حركة حماس أعضاء المكتب السياسي نزار عوض الله، وحسام بدران، وعزت الرشق.
هذا وأجرى النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر،مكالمة هاتفية مع رئيس مجلس الشورى العماني الشيخ خالد المعولي، معزياً بوفاة السلطان قابوس بن سعيد الذي وافته المنية يوم الجمعة الماضية.
وقدّم بحر، التعازي للسلطنة قيادةً وحكومةً وشعبًا وبرلماناً، متمنيًّا التوفيق والسداد في إدارة البلاد لخليفته السلطان هيثم بن طارق.
وتقدّم بحر، أثناء المكالمة بخالص عبارات التعزية وأصدق مشاعر المواساة من جميع أفراد الأسرة الحاكمة والشعب العُماني الشقيق، داعياً الله تعالى أن يتغمّد الفقيد بواسع مغفرته ورحمته، وأن يسكنه فسيح جنّاته، وأن يلهم الشعب العُماني الشقيق جميل الصبر وحسن العزاء.
واستذكر المواقف التاريخية للسلطان قابوس بن سعيد تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني مشيداً بدوره في خدمة القضايا العربية والإسلامية، بدوره شكر المعولي، لبحر مبادرته بالاتصال وتقديم التعازي، مؤكداً على مواقف السلطنة الداعمة للشعب والقضية الفلسطينية.