أصيب 4 جنود عراقيين بينهم ضابطان، يوم الأحد، جراء قصف بصواريخ كاتيوشا استهدف قاعدة عسكرية تستضيف جنودا أمريكيين شمالي البلاد، حسب الجيش العراقي ومصدر في الشرطة.
وقالت خلية الإعلام الأمني التابعة للجيش، في بيان، ان "قاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين (شمال) تعرضت إلى قصف بـ 8 صواريخ كاتيوشا".
وأضافت الخلية أن "القصف أسفر عن إصابة 4 من منتسبي القوة الجوية العراقية بينهم ضابطان اثنان" دون الإشارة إلى رتبتيهما.
وفي وقت سابق، قال نعمان الجبوري، ملازم في شرطة محافظة صلاح الدين، لوكالة "الأناضول"، إن "مجهولين أطلقوا قذائف صاروخية على قاعدة بلد الجوية بالمحافظة، التي تضم قوات أمريكية وشركات أمريكية متخصصة بصيانة طائرات (F16) العراقية".
وسبق أن تعرضت القاعدة ذاتها لهجمات مماثلة آخرها، الخميس؛ حيث سقط صاروخان داخلها دون خسائر، بينما أصيب 3 جنود عراقيين بهجوم آخر قبل نحو أسبوع.
وتتعرض قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودا أمريكيين فضلا عن السفارة الأمريكية ببغداد إلى هجمات صاروخية متكررة على مدى الأسابيع الأخيرة، قتل في أحدها متعاقد مدني أمريكي قرب كركوك، شمالي العراق.
وتتهم واشنطن كتائب "حزب الله" العراقي، التي تتلقى التمويل والتدريب من طهران، بالوقوف وراء هذه الهجمات، التي زادت وتيرتها منذ اغتيال قائد فيلق "القدس"، في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني والقيادي في "الحشد الشعبي" العراقي أبو مهدي المهندس، في ضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد في 3 يناير/كانون الثاني الجاري.
وردت إيران على اغتيال سليماني، الأربعاء، بإطلاق صواريخ باليستية على قاعدتين عسكريتين تستضيف جنوداً أمريكيين شمالي وغربي العراق.
وأثارت المواجهة العسكرية الأمريكية الإيرانية غضباً شعبياً وحكومياً واسعاً في العراق، وسط مخاوف من تحول البلد إلى ساحة نزاع مفتوحة بين واشنطن وطهران، وذلك قبل أن تتراجع حدة التوتر في الأيام القليلة الماضية.
وينتشر نحو 5 آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.