قال مسؤول أميركي، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب قد تعرض خطتها المُقترحة، لإحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، المعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن"، في غضون شهر تقريبا، أي قبل الانتخابات الاسرائيلية الوشيكة.
وقال روبرت أوبراين، مستشار الأمن القومي للرئيس ترامب، في مقابلة مع موقع "أكسيوس" الإخباري " إن حل الأزمة السياسية في إسرائيل، ليس شرطا لعرض الخطة"، موضحا بأن البيت الأبيض قد يعلن عن تفاصيل الخطة، حتى قبل الانتخابات الإسرائيلية، التي ستجري في 2 مارس / آذار المقبل.
من ناحيته، تطرق العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى "صفقة القرن"، خلال مقابلة مع قناة "فرانس 24" التلفزيونية، فقال "دارت بيني وبين الرئيس ترامب مباحثات عديدة حولها، أعتقد أنه يدرك ما هو مطلوب بين الفلسطينيين والإسرائيليين. نحن بانتظار الكشف عن الخطة، وبالتالي أمامنا جميعا منطقة رمادية". وتساءل الملك "إن لم نعرف محتوى الخطة، فكيف لنا أن نحدد موقفنا منها؟"، مشيرا إلى أنه يعتقد أنه سيتم الإعلان عنها في نهاية المطاف.
وتفرض واشنطن تعتيما إعلاميا على تفاصيل الخطة، حتى أضحت معالمها مبهمة وغامضة. وتقدم مختلف وسائل الإعلام تفاصيلها على هيئة تقارير تعتمد على تسريبات، إلا أن المسؤولين الأميركيين يؤكدون أنها محض "تكهّنات".
وكان من المقرر أن تُعرض تفاصيل الخطة بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية، عقب انتخابات إبريل / نيسان 2019. لكن نشر الخطة تأجل بسبب أزمة سياسية عصفت في إسرائيل عقب الانتخابات، وحالت دون تشكيل حكومة.
والأزمة السياسية ما زالت مستمرة حتى اليوم، بعد فشل الأحزاب الإسرائيلية مرة أخرى من تشكيل حكومة، بعد انتخابات أجريت في سبتمبر/أيلول الماضي. وأدى هذا الفشل إلى الدعوة إلى إجراء انتخابات في آذار/مارس المقبل.
ويرفض الفلسطينيون التعاطي مع الولايات المتحدة بوصفها "الوسيط" في العملية السلمية مع إسرائيل، بعد اتهامها بـ "الانحياز" للأخيرة، بعد عدة خطوات اتخذتها واشنطن، كالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة إليها، وإلغاء القنصلية الأميركية في القدس الشرقية، وإغلاق مكاتب منظمة التحرير في واشنطن، وإيقاف المساعدات عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).