قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، إنه "لا يمكن الوصول إلى عالم أكثر سلاما دون شرق أوسط مستقر، والاستقرار في الشرق الأوسط غير ممكن دون سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين."
وأضاف العاهل الأردني ، خلال إلقاءه خطابا أمام البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبوغ الفرنسية، أن " ما يحدث في الشرق الأوسط يترك أثره على كل مكان حول العالم، وأن مخاطر الفشل في المضي قدما نحو تحقيق السلام في المنطقة تفاقمت، إذ يستمر العنف ويستمر بناء المستوطنات وعدم احترام القانون الدولي."
وتابع متسائلا :" ماذا لو تخلى العالم عن حل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟ وقال " إن أكثر من سبعين عاما من الصراع قد أودت بآمال تحقيق العدالة. واليوم، يسعى مناصرو حل الدولة الواحدة إلى فرض حل لا يمكن تصوره على المنطقة والعالم: دولة واحدة مبنية على أسس غير عادلة، تضع الفلسطينيين في مرتبة مواطنين من الدرجة الثانية. دولة واحدة، تدير ظهرها لمنطقتها، وتديم الانقسامات بين الشعوب والأديان في جميع أنحاء العالم."
وأضاف " لقد قلت هذا مرارا، وبطرق عديدة. لكنني سأقوله مرة أخرى، وأكرره مرات ومرات: لا يمكن الوصول إلى عالم أكثر سلاما دون شرق أوسط مستقر. والاستقرار في الشرق الأوسط غير ممكن دون سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين."
وقال أيضا " ماذا لو بقيت القدس، المدينة العزيزة على قلبي شخصيا وذات الأهمية التاريخية الكبيرة لعائلتي، موضع نزاع؟ هل يمكننا تحمل عواقب سلب المسلمين والمسيحيين على حد سواء من الروحانية والسلام والعيش المشترك التي ترمز إليها هذه المدينة، والسماح لها بدلا من ذلك بالانحدار إلى صراع سياسي؟"