عانت مدينة القدس المحتلة خلال العام 2019 المنصرم من ارتفاع وتيرة الاعتداءات التي قامت بها سلطات الاحتلال، وشملت الاعتداءات عمليات القتل بإطلاق الرصاص على المواطنين مما أدى لارتقاء 10 شهداء، فيما بلغ اجمالي الاعتداءات التي نفذتها قوات الاحتلال 4164 اعتداء.
وأكد تقرير سنوي أصدرته الدائرة الإعلامية لحركة حماس في الضفة الغربية، تصاعد عمليات هدم المنازل والمنشآت وتشريد السكان في فترة عام 2019 التي يغطيها التقرير، وبلغ عدد المنشآت التي تم هدمها خلال العام المنصرم 279 بينها 100 وحدة سكنية في حي وادي الحمص بالمدينة في أكبر عملية تشريد جماعي منذ الاحتلال العام 1967، وطالت عملية التشريد 700 مواطن، ويأتي تصاعد السياسات العدوانية في ظل دعم أمريكي مطلق لتهويد المدينة وتغيير البنية الديموغرافية فيها.
كما صعدت قوات الاحتلال من اعتدائها على المسجد الأقصى المبارك، ونفذ المستوطنون 293 اقتحاما لساحات المسجد الأقصى أي بمعدل اقتحام يومي، بينها اقتحامات جماعية في المناسبات الدينية اليهودية، وأبعدت سلطات أكثر من 247 مواطنا عن المسجد الأقصى ومنعت دخولهم لساحاته، ولازالت تقوم بتجديد قرارات المنع والإبعاد للعشرات، بحجة الرباط في ساحات الأقصى أو التصدي لاقتحامات المستوطنين.
كما شملت الاعتداءات محاولة اغلاق باب الرحمة بعد أن تمكن المصلون الفلسطينيون من فتحه في شهر شباط، ولازالت قوات الاحتلال تقتحم بشكل مستمر للمصلى لمنع إقامة الصلاة في حين يواصل المقدسيين تصديهم لتلك الاعتداءات.
وعلى صعيد أسرلة المدينة فقد عمدت سلطات الاحتلال الى اغلاق مكتب التربية والتعليم واغلاق شركة تقدم خدمات لتلفزيون فلسطين، في حين تحاول سلطات الاحتلال فرض الترخيص من بلدية على المدارس الفلسطينية التي تقوم بتدريس المنهاج الفلسطيني لاستبداله بالمنهاج "الاحتلالي" وهو ما ترفضه مدارس القدس.