محاولات فاشلة للهروب من الاكسيتوسين

بقلم: عطاالله شاهين

عطا الله شاهين

كلما احاول لفّ نفسي بغبارِ نسيانكِ؛ الا أنني افشل في الهروبِ من هرمون الحُبّ؛ الا وهو الاكسيتوسين، الذي لا يمكنني الافلات من كيمايائية الحب،إنها معادلة صعبة لا يمكن تجاوزها بعد التصاقنا الاول، فعند اول لقاء بيننا علا العشق بكل صوره، وبت اعشق وجودك؛ لكنني لم اصل إلى حالة النيرفانا لمصاحبة روحك، التي تحاول هي الاخرى الولوجَ إلى وعيي المكتنز بحبّكِ غير العادي.. ماذا فعلت بي في اول لقاء؟ هل اخذتِ عقلي وحبسته في سجن روحكِ؟ فكلّ محاولاتي فاشلة في الهروب من هرمون الحب، الذي لا يمكن فصله عن تفكيري بكِ منذ زمن التصاق جسدينا ؛ على ضفة نهر بلا ماء. كنت تهمسين حينها عن سرّ جفاف النهر، وتتساءلين لماذا من اول لقاء بيننا بتَّ جافّا؟ هل اخذت منكَ كل شيء حتى عقلكَ؟ فما اصعب الهروب من حُبّ امرأة سحرتني ذات زمنٍ على ضفة نهرٍ بلا ماءٍ في مكان يشبه جنّةَ عدنٍ.. هناك الاشجار رأيتها خضراء بدون ماء.. قلتُ لعقلي المحبوس في روحِها : فشلت من هروبي منكِ؛ فالاكسيتوسين كان قويّا من اول لقاء بيننا..

عطا الله شاهين

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت