عندما اجلس امام صورتها اراني افكّر واتأمّل بحيرةِ توهان عاشقةٍ وقتما اكون واعيا بكل عقلي؛ عندما اكون خارج الاحساس بالسرمد، وتفكيري سائر في البحث عن عاشقةٍ تائهة في مكان ما في كون واسع.. ادركُ حينها بأنني متأمل بتوهانِ عاشقةٍ ولا مكان في عقلي للتفكير سوى في ايجادها.. ليس امامي سوى العودة لزمن توهانها بكل تاكيد.. عقلي لا يفكّر الا في عاشقة تاهت منذ زمن؛ عندما رمتْ وعيها خارج حدود الزمن.. ابحث عنها في تأملي الصامت؛ وكانني ابحث عن رملة في محيط..
عقلي ينهار من التفكير عن مكان وجودها.. اعود من نقطة بداية توهانها، وأتأمل مكانها.. انهار باكياً من اصطدام تفكيري باطراف الكون.. هل تدرين بانني خارج حدود الزمن ابحث عنك؟ كلما اقترب من مكان توهانكِ اعود إلى زمني خائرا من تعبِ عقلي.. ابحث عنكِ منذ زمن سرمدي؛ ولكنني بتّ في حيرةٍ من تيهك .. أنتِ عاشقة تهتِ منذ تفكيركِ في السفر إلى الزمكان.. انا الآن خارج الزمن ابحث عنكِ دون أن اتمكّن من تحديد مكانك.. اعلم أنّكِ تندبين هناك.. دموعكِ لا تسقط في فراغ الكوْنِ تظلّ عالقة في عينيكِ فتفكيري في الوصول اليكِ يحاول اعادتكِ من الزمكان من على اطراف الكون.. فأي حيرة بتّ تائها فيها؛ فتوهانكِ هو بقائي هنا..
فإلى عاشقة تائهة وتندب ليس عندي اي كلامٍ لها.. اقول لها ها انا ابحث في تاملاتي الحالمة عنكِ خارج حدود الزمن؛ علّني اجدكِ ذات زمن متوقّف عند نقطة بداية الكون..
عطا الله شاهين
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت