أوصت ورقة بحثية إسرائيلية، الحكومة، بتوطيد العلاقات مع مصر، تحت مظلة البحر المتوسط، عبر توسيع التعاون في مجال الغاز، وتعميق التبادل الثقافي من خلال اجتماعات تضم مجموعات شبابية من الجانبين.
جاء ذلك في ورقة نشرها "معهد أبحاث الأمن القومي"، التابع لجامعة تل أبيب، بعنوان "تحت سماء المتوسط: سبل لتعميق العلاقات الإسرائيلية المصرية".
وبحسب المصدر ذاته، فرغم أن إسرائيل حاضرة في الخطاب المتوسطي الذي تروج له مصر، فإن موقعها يظل هامشيا حتى الآن في القضايا التي تتجاوز المصالح الاقتصادية في قطاع الغاز.
وجاء في الورقة التي أعدها الباحث الإسرائيلي بالمعهد، أوفير فنتر "من وجهة نظر مصر، فإنه يوجد في القلب من التعاون المتوسطي المثلث: مصر واليونان وقبرص، في حين تشكل إسرائيل شريكاً ثانوياً محدود الدور".
وقالت إنه رغم القيود السياسية التقليدية التي تميز العلاقة بين إسرائيل ومصر، يوفر البحر المتوسط لتل أبيب "سلسلة من الفرص الجديدة لتعميق علاقاتها مع القاهرة".
ومستعرضا هذه الفرص قال الباحث فنتر، إن "على إسرائيل العمل على توسيع التعاون مع مصر في مجال الغاز والطاقة عبر تطوير موارد وبنى تحتية، وتنسيق ثنائي ومتعدد الأطراف مع منتدى غاز شرق المتوسط (يضم مصر، واليونان، وقبرص، وإيطاليا، والأردن، وفلسطين، وإسرائيل)، وتشجيع الحوار المهني بين العناصر الحكومية والشركات والخبراء من الجانبين".
ولفت إلى أن بدء ضخ الغاز الإسرائيلي إلى مصر، إضافة إلى دعوة تل أبيب للقاهرة للانضمام إليها مع اليونان وقبرص، في إقامة خط أنابيب غاز إلى أوروبا (إيست- ميد)، خطوات في الاتجاه الصحيح لتعزيز قطاع الطاقة كعامل استقرار يرسخ العلاقات بين الدولتين بشكل خاص، والجغرافيا السياسية عامة.
كما دعا الباحث فنتر، إسرائيل إلى التركيز على قضايا متوسطية كالبيئة والطاقة المتجددة، وتحلية المياه، والتأهب لحالات الطوارئ، والتعليم، والعلوم، والتشغيل.
وقال، إن "الاتحاد من أجل المتوسط" (منظمة حكومية تضم 43 دولة)، يمكن أن يكون منصة لدمج إسرائيل في تلك المشاريع الإقليمية، داعياً الأخيرة لتخصيص ميزانية وكوادر بشرية لتعزيز تأثيرها في إطار الاتحاد.
وبحسب المصدر ذاته، يمكن لإسرائيل الاستفادة من "تنمية الهوية المتوسطية"، التي تؤكد على القواسم المشتركة لبلدان المنطقة وقيم "الانفتاح المتبادل والتسامح".
ودعا الباحث الإسرائيلي تل أبيب إلى تشجيع التفاعل بين شعوب المتوسط وعقد اجتماعات شبابية وإطلاق تبادل ثقافي "يسهم في تعزيز روح المنطقة مشتركة". -