تصادف هذه الايام ذكرى رحيل رفيقين مناضلين هما الرفيق/ معين بسيسو، والرفيق/ عمر عوض الله.. معين القائد الشيوعي الوطني الاممي .. شاعر الثورة والانسان والارض والمقاومة.. والامين العام للحزب الشيوعي في قطاع غزة اواسط القرن المنصرم.. وصاحب التجربة الثورية والكفاحية داخل السجون المصرية . شكلت اشعاره غذاء ثوريا للمقاومة الفلسطينية، فكانت ترسم مع ازيز الرصاص وانفجارات القنابل معنى للحرية وعدالة القضية.. كانت تعمق انسانية صرخات الثوار بان لهم قضية عادلة وحقوق ثابتة يدافعون عنها انتصارا لإنسانيتهم، وتأكيدا على تشبثهم بحياة كريمة امنة .
عام 1955 حملته الجماهير على الاكتاف وهتف ورددت ورائه الجموع.. يسقط مشروع التوطين.. ولا توطين ولا اسكان يا عملاء الامريكان, فسقط مشروع التوطين، وسقط يومها الرفيق/ حسني بلال مقاتلا شهيدا راسما بدمائه علامات النصر والكرامة .
والقائد المقاتل وصاحب تجربة الصمود الأسطوري في سجون الاحتلال الاسرائيلي المجرم، عضو اللجنة المركزية للحزب .. الرفيق/ عمر عوض الله الذي اعتقلته قوات الاحتلال الاسرائيلي في اوائل سبعينات القرن المنصرم بعد مطاردته ثلاثة سنوات، بسبب نشاطه المسلح وقيادته ورفاقه الشيوعيين الفلسطينيين لقوات انصار التي تأسست عام 1968 .. صمد داخل اقبية التحقيق دفاعا عن الشعب والوطن والحزب.. حُقن بفلفل الشطة، لكنه واصل صموده رافضا ذل الاعتراف ومهانته، وقد تسبب ذلك في معاناته طوال سنوات اعتقاله الى ان استشهد داخل السجن عام .1975
نفتخر ونعتز بكما رفيقان رسما بنضالهما وتضحياتهما الى جانب رفاق واخوة لهم معنى للحرية ولإرادة المقاتل الثوري والانساني الصلب الذي لا ينكسر او يتراجع ..
لروحكما المجد والخلود.. وطابت ذكراكما بكل اعتزاز وافتخار
طوبى لكما ولكل الذين يرسمون على طريق النصر علامة
بقلم/ نافذ غنيم
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت