قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن "المطلوب من الاتحاد الاوروبي موقفاً أقوى في مواجهة المعركة المفتوحة على مدينة القدس المحتلة."
وانتقدت الخارجية في بيان صدر عنها موقف الإتحاد الاوروبي الذي عبّر فيه عن رفضه لإجراءات الإحتلال في الأرض الفلسطينية خاصة في مدينة القدس المحتلة، حيث قام مندوبوه بزيارة مواقع مختلفة في القدس بما فيها العيسوية وأعلنوا رفضهم لجميع اجراءات الإحتلال ضدها باعتبارها انتهاكات للقانون الدولي وحقوق الانسان، ودعوا اسرائيل كدولة إحتلال للالتزام بالقانون الدولي."
وقالت الخارجية إن " هذه الدعوة الأوروبية خجولة وغير كافية وتأتي في وقت متأخر، علماً أن دولة الاحتلال شكلت نوعاً من الحصانة ضد أية تأثيرات وتبعات لمثل تلك البيانات التي تصدر عن الاتحاد الاوروبي أو دُوَله بشكل منفرد، وهي مستمرة في ارتكاب عديد الانتهاكات ضاربة بعرض الحائط جميع الإدانات والمناشدات وصيغ التعبير عن القلق الدولية".
وأشارت الخارجية في بيانها الى استمرار دولة الاحتلال في الاستيلاء على بنايات سكنية وطرد سكانها وتسلمها للمستوطنين وجمعياتهم التهويدية، اضافة الى تسليم قرارات هدم لعشرات المنازل والعمارات السكنية، كما تواصل حفرياتها التهويدية أسفل منازل المواطنين المقدسيين في البلدة القديمة مما يهددها بالانهيار والوقوع، كما تواصل دولة الاحتلال استهدافها اليومي لإحياء سكنية بعينها ومعاقبتها وفرض مزيد من التضيقات على سكانها لدفعهم لتركها".
كما اشارت الى مواصلة قوات الاحتلال اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء يومياً وبشكل ممنهج على المصلين داخل الاقصى وباحاته وعلى أبوابه بالضرب والإعتقال والإبعاد، منوهة الى ما حدث مؤخراً للاعتداءت الممنهجة على التعليم ومؤسساته في القدس المحتلة، حيث تحاول (دولة) الاحتلال فرض المناهج الاسرائيلية عليه وتقوم بنقل وطرد الطلبة من مدارس قائمة إلى جهات أخرى وتُقدم على إغلاق أعداد منها بهدف تقويض وزعزعة استقرار التعليم الفلسطيني في القدس.
واشارت ايضا الى جرائم الاحتلال بحق الفتية والنساء وإطلاق النار عليهم بحجج وذرائع مختلفة وواهية، هذا بالإضافة إلى إغلاق ومحاربة لجميع المؤسسات الفلسطينية العاملة في القدس على إختلاف تخصصاتها واهتماماتها، واستمرار تنفيذ المشاريع التهويدية وتغيير الواقع القائم التاريخي والقانوني في المدينة المحتلة بما فيه هويتها ومعالمها بما يشمل فوق الأرض وما في باطنها، عبر تكثيف البناء الإستيطاني في أحيائها، وبناء القطار الخفيف والقطار الهوائي" تلفريك"، وغيرها الكثير من المخططات والعقوبات الجماعية الهادفة إلى أسرلة المدينة المقدسة بجميع تفاصيلها.
واكدت الخارجية على أن هذه الاجراءات هي جزءاً لا يتجزأ من سياسة احتلالية ممنهجة تستهدف القدس المحتلة بسكانها وهويتها وتاريخها وعراقتها وطابعها الحضاري، وللأسف دون أن يكون هنالك رد فعل دولي يرتقي للمستوى المطلوب وقادر على مواجهة ما تقوم به سلطات الاحتلال ضمن مخططها الممنهج والمتكامل الأضلاع الذي تُشارك في تنفيذه جميع عناصر النظام الإستعماري الإسرائيلي.
وقالت " إن الإكتفاء بصيغ الرفض لإجراءات الإحتلال يبقى خجولاً، وضعيفاً ومتأخراً لا يرتقي لمستوى الحدث والمسؤولية الملقاة على عاتق الاتحاد ودوله، خاصة وأن عدداً منها دولاً دائمة العضوية في مجلس الأمن، مما يجعلنا نؤكد من جديد بأن المعركة في القدس هي معركة فلسطينية خالصة يقودها أبنائها المقدسيون وقيادة هذا الشعب، ضمن امكانياتهم المحدودة وفي صدورهم العارية لفضح الانتهاكات الاسرائيلية التي ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية."