وصل يوم الثلاثاء رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور على رأس وفد من قيادة الحركة، وذلك في زيارة للقاء القادة والمسؤولين الماليزيين وعلى رأسهم رئيس الوزراء الماليزي.
وتأتي الزيارة في إطار الجهود السياسية التي تقوم بها قيادة الحركة لتحشيد كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني، ولمواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه القضية الفلسطينية.حسب موقع الحركة
وعقد رئيس الحركة خلال الآونة الأخيرة العديد من اللقاءات مع قادة المنطقة ابتدأت مع القيادة المصرية، حيث التقى في القاهرة مع المسؤولين في جهاز المخابرات المصرية على رأسهم الوزير عباس كامل.
وتركز النقاش حول عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، إذ تم استعراض العلاقات الثنائية الراسخة بين الشعبين الفلسطيني والمصري، وسبل تطوير العلاقة في شتى المجالات.
وأكدت قيادة الحركة على مركزية الدور المصري في القضية الفلسطينية، ومحوريته في الملفات كافة ذات الصلة.
وبحث الجانبان التطورات السياسية التي تشهدها القضية الفلسطينية في ظل القرارات المتسارعة التي تمس ثوابت شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية، خاصة ما يتعلق بالقدس واللاجئين والاستيطان وضم الأراضي وقضية الأسرى.وفق الموقع
وخلال زيارته إلى اسطنبول التقى هنية ووفد من المكتب السياسي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ودار في اللقاء نقاش معمق حول العديد من القضايا المهمة، وخاصة قضية القدس، والمخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك، ودور تركيا في إسناد القضية الفلسطينية، ودعم شعبنا في القدس والضفة وغزة والخارج.حسب الموقع
كما بحثا خلال اللقاء التطورات المتعلقة بالانتخابات الفلسطينية المزمع عقدها، ودور الحركة في تذليل العقبات أمام إجرائها، وكذلك الجهود المبذولة من أجل تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام.
وتطرق اللقاء إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة جراء حصارها المتواصل، والخطوات المطلوبة لإنهاء وكسر الحصار.
وفي الأسبوع ذاته وبعد يومين فقط زار هنية الدوحة، والتقى الأمير تميم بن حمد أمير دولة قطر، وناقش معه آخر التطورات السياسية، وخاصة المتعلقة بالقضايا الاستراتيجية وعلى رأسها قضية القدس، والاستيطان، واللاجئين، والمخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، ومحاولات تصفيتها سياسيًا، والدور الذي تقوم به القيادة القطرية في مختلف المحافل والمؤسسات الدولية دعمًا لفلسطين، إلى جانب ما تقدمه القيادة القطرية لصالح الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وغزة من مشاريع إغاثية وإنسانية تساهم في تخفيف معاناته.
وجرى خلال اللقاء مناقشة آخر تطورات ملف الانتخابات الفلسطينية، وما قدمته الحركة لتذليل العقبات أمام عقدها، ومتطلبات نجاحها، وخاصة توفير البيئة المطلوبة والحريات العامة في الضفة والقطاع، وصولًا إلى تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، وإعادة بناء المؤسسة الفلسطينية الرسمية على قاعدة الشراكة وأسس الديمقراطية.
كما التقي هنية في الدوحة الأمير الوالد حمد بن خليفة آل ثاني، حيث بحث خلال اللقاء جهود دولة قطر التي لم تألُ جهدًا في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني في مختلف المحطات والأماكن، في القدس والضفة وغزة، إضافة إلى دورها المتواصل في إقامة المشاريع الإغاثية الحيوية، والتي بدأ الكثير منها في عهد الأمير الوالد خلال زيارته التاريخية إلى غزة.
كما التقى رئيس المكتب السياسي عددًا من رموز الأمة والقادة والمفكرين، من أبرزهم الشيخ محمد الددو، والدكتور عزمي بشارة، وغيرهم من القادة والمفكرين، حيث وضعهم في صورة تطورات المشهد السياسي، والجهود التي تبذلها قيادة الحركة لإجهاض محاولات النيل من القضية الفلسطينية وتصفيتها، وتطورات المقاومة النوعية.
وأثناء زيارته إلى طهران لتقديم واجب العزاء بعد اغتيال الولايات المتحدة قائد فيلق القدس الحاج قاسم سليماني، التقى هنية القيادة الإيرانية، وأكد على الدور المحوري للمقاومة في إجهاض مخططات الاحتلال والوقوف سدًا منيعًا أمام صفقة القرن.
وفي مسقط التقى هنية السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، وقدم له التعازي برحيل سابقه السلطان قابوس بن سعيد، وبحث على هامش اللقاء التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، ودور السلطنة في دعم صمود الشعب الفلسطيني.
وأكد هنية أن "شعبنا الفلسطيني سيبقى على العهد، محافظًا على القدس والأقصى والمقدسات، متمسكًا بحقوقه وثوابته الوطنية."