اعرب مركز حماية لحقوق الإنسان عن أسفه واستياءه الكبير من رغبة واحد وأربعين دولة من دول العالم المشاركة في مؤتمر تعقده دولة الاحتلال الإسرائيلي في الذكرى 75 لمعسكر أوشفيتز - بيركيناو، كجزء من المنتدى الدولي للهولوكوست، الذي يحمل عنوان "تذكر المحرقة ومكافحة معاداة السامية" بتاريخ 23/01/2020م في مدينة القدس المحتلة.
واعتبر مركز حماية بأن هذا الاجتماع بمثابة خرق فاضح للقانون الدولي ، ويشكل انحرافا واضحا في مواقف هذه الدول في الالتزام بالقانون الدولي والشرعية الدولية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني.
ويرى المركز أن تلك المشاركة من شأنها أن تشجع سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الاستمرار في انتهاكاتها وجرائمها بحق المدنيين الفلسطينين، خاصة في الوقت الذي تتسارع فيه عمليات مصادرة الأراضي الفلسطينية واقامة المستوطنات وتهجير الفلسطينيين والاستيلاء على منازلهم وممتلكاتهم خصوصا في مدينة القدس الشرقية، واقامة الحواجز، واقتحام الاراضي والمدن الفلسطينية، واستمرار اعتداءاتها على المقدسات الاسلامية في القدس والخليل ونابلس، وملاحقة النشطاء الفلسطينيين وتغييبهم في السجون الاسرائيلية بلا محاكمات، اضافة لاستمر ار حصارها لقطاع غزة للعام الـ14 على التوالي، واغلاق المعابر.
وابدي حماية استغرابه من قيام زعماء 41 دولة تدعي حرصها على الأمن والسلم العالمي، على إحياء ما يسمى المحرقة، في الوقت الذي يكتوي فيه الفلسطينيون من نيران محرقة الاحتلال المستمرة بحق المدنيين الفلسطينين ، وكان يأمل الشعب الفلسطيني من تلك الدول أن تقوم بمساءلة إسرائيل ومحاسبتها عن جرائم الحرب التي ترتكبها بدلا من زيارتها والمشاركة في حفل تعقده في مدينة محتلة . ويؤكد المركز أن المجتمع الدولي ينبغي أن يتحمل مسؤولياته بوضع حد للمحرقة الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، وجميع الدول المشاركة بهذا الحفل مطالبة بالتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بدلاً من الذهاب لمدينة القدس المحتلة .حسب المركز
وطالب المركز الدول التي أعلنت رغبتها المشاركة في ذلك المؤتمر، بإعادة النظر في قرار الزيارة والمشاركة، بسبب تجاهل دولة الاحتلال لأحكام القانون الدولي الإنساني، وارتكاب جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني .