قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة العمل والتخطيط الفلسطيني أحمد مجدلاني "إن دولة فلسطين وقعت على نحو 300 اتفاقية دولية، وهذا نابع من التزامها بالمواثيق والتشريعات فهي تحترم كل القوانين ."
وأضاف مجدلاني بمداخلته عبر نظام الفيديوكنفرانس ، بورشة العمل التي نظمتها الدائرة في مكتبها بقطاع غزة ، تحت عنوان " واقع المرأة الفلسطينية بين رفض سيداو والتمسك بها" ، "لا يمكن الفصل بين النضال المجتمعي والنضال التحرري ، ونحن نحرص على سلامة المجتمع ونسيجه الاجتماعي والسلم الاهلي، ولكن بالتوازي بالالتزام بالقيم والديمقراطية وتعزيز الشراكة" ، وتابع " التمييز ضد المرأة غير مقبول ونحن نسعى لفرص متكافئة، وأن هذه الورشة تأتي من أهمية بالغة في خلق حوار اجتماعي بناء، وما نعمل عليه هو تطابق القوانين الدولية والمحلية ، والاتفاقية تؤكد على تعزيز دور المرأة ، وأن المحكمة الدستورية أوضحت انه لا يمكن أن تتعارض الاتفاقية مع القيم والمثل والاخلاق، والمواثيق والقانون الدولي، والتراث في المجتمع الفلسطيني."
وأشار إلى أن" انتقال الجدل والتحريض حول اتفاقية (سيداو) في هذا التوقيت العصيب بالذات، والذي تمر به قضية شعبنا، افتعال غير مبرر ولا أساس له، سوى محاولة إثارة الفتن والمس بالنسيج الوطني الاجتماعي لأبناء شعبنا أينما تواجد."موضحا أن التوقيع على اتفاقية (سيداو) وغيرها من الاتفاقيات الدولية، قد حققت العديد من المكاسب السياسية والدبلوماسية على مستوى الهيئات الدولية، لتعزيز المكانة القانونية الدولية لدولة فلسطين.
وشدّد على ضرورة احترام الجميع للقانون والنظام والابتعاد عن لغة التضليل والتكفير والتخوين والتهديد، فشعبنا الفلسطيني أحوج ما يكون اليوم، أكثر من أي وقت مضى إلى رص الصفوف، ونبذ الخلافات، من أجل مواجهة كافة المشاريع المشبوهة التي تواجه قضيتنا وشعبنا، والهادفة لطمس كافة حقوقه وإذابة هويته الوطنية.