بحث رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية مع وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو توفير الدعم الفني والمالي الفنلندي لمشاريع المياه والصرف الصحي في فلسطين.
جاء ذلك خلال لقاء جمعهما في الدورة الـ 50 للاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا.
وأوضح اشتية أن واقع الاحتلال فرض وضعا مائيا صعبا في فلسطين، فإسرائيل تسيطر على معظم المصادر المائية وتسخرها لخدمة الاستيطان فيما يعاني الفلسطينيون من نقص حاد في المياه.
وفي نفس السياق، قال رئيس الوزراء: "احد البنود التي تشكل نزيفا ماليا في الخزينة العامة هي الأموال التي تقتطعها اسرائيل من اموال الضرائب الفلسطينية بدل معالجة مياه الصرف الصحي، التي تنتقل بسبب التضاريس إلى داخل الخط الأخضر، وهذا الخصم يتم بلا تدقيق ويصل الى 15 مليون شيقل شهريا".
وتابع رئيس الوزراء: "التوجه للاستثمار بمعالجة مياه الصرف الصحي سيوفر المال الذي يخصمه الاحتلال بدون وجه حق، وسيوفر مياه معالجة لاستخدامات متنوعة في اربع مناطق في الشمال والجنوب".
كما أطلع اشتية الوزير على البرامج الحكومية من أجل التوسع في التعليم المهني والتحول في نظام التعليم الجامعي، وكذلك وضعه في صورة استراتيجية التنمية بالعناقيد وتعزيز المنتج المحلي والتبادل التجاري المباشر مع العالم لتحقيق الانفكاك عن الاحتلال.
وفي الجانب السياسي، أكد اشتية أهمية العمل الجماعي لمواجهة التهديد الإسرائيلي الخطير بضم أجزاء من الضفة الغربية، وضرورة الإسراع بالاعتراف بفلسطين، وكذلك التحضير لما بعد مشروع ترامب الذي ما زال غامضا لكن ما سبقه من إجراءات يفضح عدم تضمنه الحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية.