اعتبر رئيس حزب العمل عضو الكنيست الإسرائيلي، عمير بيرتس بأن أي خطة سياسية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لا تعتمد على حل الدولتين لن يكتب لها النجاح في إشارة إلى قرب البيت الأبيض طرح خطتها للسلام المعروفة "صفقة القرن".
ودعا بيرتس بحسب بيان صحفي، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى "حل مستقبل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني في مفاوضات سلام مباشرة، كما بدأ رئيس الوزراء الراحل إسحق رابين".
وقال بيرتس، "لا يمكن بدء تحرك سياسي حقيقي إلا إذا كان قائماً على مبدأ الدولتين، وأي خطوة تؤدي إلى ضم أحادي الجانب لن تحقق شيئًا".
ومن المقرر أن يعقد الرئيس الأمريكي ترامب اجتماعا يوم الاثنين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم المعارضة بيني غانتس في واشنطن لمناقشة بنود الخطة.
وتعقيبا على ذلك أعرب بيرتس، عن " قلقه أنه في الوقت الحالي، يمكن تفسير الخطة على أنها تدخل في الحملة الانتخابية الإسرائيلية، معتبرا أن ذلك ليس في نية الرئيس ترامب وأن جميع جهوده مخلصة لمستقبل السلام والأمن في منطقتنا".
ومن المقرر أن تجري الانتخابات الإسرائيلية الثالثة في الثاني من مارس المقبل.
وقال بيرتس، "بعد حوالي شهرين بعد انتهاء انتخابات الكنيست وتشكيل حكومة ستكون الحكومة الجديدة التي تم تشكيلها لإضفاء الشرعية على الجمهور الإسرائيلي قادرة على تجديد العملية السياسية للسلام مع السلطة الفلسطينية، في محاولة لاستكمال خطة الفصل للفلسطينيين كحاجة إسرائيلية".
وأشار إلى أن إسرائيل تواجه تحديات مهمة تشبه بشكل أساسي تحدي دولة 1948 "لأن تحديات اليوم ستحدد مستقبل إسرائيل وجيشها، ليس هناك شك في أن مشاركتك (ترامب) في ضمان مستقبل إسرائيل وأمنها، وخاصة في مواجهة التهديد الإيراني والعديد من المسائل الإستراتيجية".
وأكد بيرتس، أهمية الدور الأمريكي في دعم ومساندة إسرائيل إلا أن هذه العملية "ستبدأ وتستمر وتنتهي بنجاح وحسم، فقط في الحوار بين القدس ورام الله، مع كون الولايات المتحدة هي التي يمكنها إنهاء الحوار بشكل جيد وناجح".