ابلغ رئيس تحالف "ازرق ابيض" الاسرائيلي بيني غانتس، مساء الاحد، هيئة البث العبرية الرسمية "كان" ان خطة السلام الامريكية "صفقة القرن" لن يتم مناقشتها في الكنيست قبل موعد الانتخابات في 2 آذار/مارس القادم.

وانطلق رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ظهر اليوم الى الولايات المتحدة للاجتماع مع الرئيس دونالد ترامب، حيث سيناقش معه صفقة القرن، وقال نتنياهو للصحافيين قبل صعوده للمطار :"سأخرج الى جانب الرئيس الذي سيجلب خطة ستعزز من مصالحنا الحيوية".

وتابع نتنياهو :"قبل خمس سنوات خرجت الى الكونغرس في واشنطن، لأنني أجبرت على مواجهة خطة احضرها رئيس امريكي، اعتقدت انها ستهدد مصالح دولة إسرائيل". وقال نتنياهو ان :"ترامب صديق عظيم لدولة إسرائيل وتحدثت معه مرات لا تحصى عن امننا وعدلنا. غدا سأجتمع معه وفي يوم الثلاثاء سنصنع معا التاريخ".

كما انطلق رئيس تحالف "ازرق ابيض" بيني غانتس مساء السبت والذي سيجتمع غدا مع الرئيس دونالد ترامب، والذي سيناقش معه أيضا صفقة القرن، وبعدها سيعود مباشرة لمناقشة قضية طلب نتنياهو للحصانة الثلاثاء القادم.

وأفادت وكالة "رويترز" ان الرئيس ترامب سيجتمع أولا الاثنين مع رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبعدها مع رئيس تحالف "ازرق ابيض" بيني غانتس، وقال مصدر للوكالة ان ترامب سيكشف امامهم تفاصيل من خطة السلام التي تهدف الى فرض الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط.

ويرافق نتنياهو وزير السياحة ياريف لفين، كما انضم الى الرحلة السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان وسفير إسرائيل في الولايات المتحدة رون درمر. وسيجري نتنياهو غدا اجتماعات بصورة منفصلة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وتطرق وزير الجيش الإسرائيلي نفتالي بينت لأول مرة الى خطة الرئيس ترامب معلنا انه فيما لو "شملت الخطة الضم، فانه لن يدعمها" وأضاف بينت :"بأي شكل من الاشكال لن نسمح بإقامة دولة فلسطينية او اعتراف من هذا القبيل ولن نسمح باعطاء أي سنتيمتر من الأرض للعرب".

وعلى ضوء الاجتماع، واحتمال اعلان الإدارة الامريكية عن خطتها للسلام، هدد الفلسطينيون الاحد بالانسحاب من اتفاقية أوسلو، وقال امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات :"خطواتنا للرد على صفقة القرن تتمثل بإعلان تنفيذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير وابرزها اعلان انتهاء المرحلة الانتقالية".

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان" عن مصادر في دول الخليج قالوا في محادثات مغلقة لسياسيين غربيين انهم لا يرفضون خطة الرئيس ترامب رغم انها لا تتضمن دولة فلسطينية في حدود عام 1967، الحد الأدنى من الشروط اللازمة بالنسبة لهم انها تضم دولة فلسطينة، بدون أي شرط إضافي. مسؤول كبير قال انه حان الوقت السماع لافكار جديدة وعدم رفض الأمور حتى النهاية. في هذه الدول، وفي هذه المحادثات المغلقة، هناك احباط لدى الفلسطينيين الذين يرفضون الدخول في مفاوضات. ويقدر الديبلوماسيون ان هذه الدول لا تريد نسف الأمور مع ترامب.