الشعبية بغزة تنظم وقفة إسنادية مع الأسير وليد حناتشة وضد سياسات التعذيب

نظمت لجنة الأسرى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، يوم الاثنين، وقفة إسنادية مع الأسير وليد حناتشة المعتقل لدى قوات الاحتلال الاسرائيلي وتعرّض لتعذيبٍ وحشي داخل السجون.

وشارك حشد من أنصار الجبهة، إلى جانب قيادات في الفصائل الفلسطينية، وأسرى محررين ومختصين بشؤون الأسرى، في الوقفة التي نظمت أمام مقر الصليب الأحمر غرب مدينة غزة.

بدوره، أشاد القيادي في الشعبية وعضو لجنة الأسرى عطية البسيوني، بالصمود الأسطوري للحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، "والتي تواجه السجان الصهيوني بإرادة وعزيمة من حديد، وهي تخوض غمار معركة مستمرة وشرسة ضد سياسات مصلحة السجون وقرارات المجرم جلعاد أردان."

واعتبر البسيوني خلال الوقفة، أن "ما تعرّض له الرفيق وليد حناتشة والعديد من رفاقه من تعذيب وحشي هو محاولة إعدام واضحة وصريحة للرفاق، والجبهة تعرف كيف ترد جيدًا على هذه الجريمة، وهي قادرة على تحويل هذه الأساليب الإجرامية إلى سياسة مكلفة للاحتلال".

وقال البسيوني "لقد شكّل الرفيق حناتشة ورفاقه بصمودهم دروسًا ملهمة، فلم تستطع أساليب التعذيب بكافة أشكاله أن تنال من عزيمتهم الثورية وتمسكهم بمقاومة شعبنا، فالجبهة لطالما خبرت جيدًا هذه الأساليب وتمتلك رصيدًا ثوريًا لمواجهتها وكسر عنجهية الاحتلال وإفشال أهدافه"، متوجهًا "بالتحيّة الخاصة إلى الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال اللواتي أثبتن بالإرادة والعزم على قدرة المرأة الفلسطينية على خوض كل معارك النضال وفي كافة الميادين"، مُعبرًا عن إدانته "لصمت ما يُسمى المؤسسات الدولية الرسمية التي تدعي دفاعها عن حقوق المرأة في العالم بينما يجري تجاهل نضالات المرأة الفلسطينية وخاصة في سجون الاحتلال".

وشدّد على أن "طريق المقاومة وفتح مواجهة مفتوحة دائمة مع الاحتلال في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة هي الأساليب المجربة والموثوقة للضغط على الاحتلال لوقف سياسات التعذيب بحق الحركة الأسيرة وصولاً لتحريرهم"، مُشيرًا أن "هذا يستدعي بلورة برنامج عمل وطني وشعبي عاجل لوضعه في حيز التنفيذ دعمًا للأسرى ولمواجهة كل أساليب وجرائم الاحتلال بحقهم. فشعبنا الفلسطيني في عموم الوطن والشتات يجب أن يكون موحدًا اليوم خلف حركته الأسيرة المناضلة والتي تعتبر خط الدفاع الأول وقائدة نضاله التحرري والمعبر والممثل الحقيقي عن مقاومته الوطنية الباسلة في مواجهة الاحتلال".

وتابع "في الوقت الذي تجري فيه هذه الجريمة اليومية بحق أبطال الحركة الأسيرة ينشغل البعض الفلسطيني للأسف الشديد في البحث عن امتيازاتهم بدل الشروع في تحقيق الوحدة الميدانية"، مُؤكدًا أن "الحركة الأسيرة تمثل ضمير حركتنا الوطنية التحررية وخط الدفاع الأول عن حقوق شعبنا وتستحق وحدها مغادرة مربع الشرذمة والتفكك نحو انتفاضة الحرية في مواجهة الاستعمار الصهيوني والدفاع عن الأرض والحقوق وحماية القضية من مخاطر التصفية".

كما اعتبر البسيوني "الصمت العربي الرسمي ممثلاً في الجامعة العربية إزاء ممارسات العدو الصهيوني لهذه الجريمة اليومية بحق أسرانا وأسيراتنا شكلاً من المشاركة الفعلية في هذه الجريمة ودليلًا على محاولات معسكر أمريكا فرض الأجندة والشروط الصهيونية على شعبنا"، مُطالبًا "المجتمع الدولي أن يتحمل مسئولياته في وقف جرائم الاحتلال بحق الأسرى، فهذه المنظومة الدولية ساهمت وتساهم في إفلات العدو الصهيوني من العقاب والمحاكمة الدولية، فما فائدة إقرار هذه المنظومة للقوانين المناهضة للتعذيب طالما أنها لا تستطيع إخضاع العدو الصهيوني لهذه القوانين، واعتبار قادته مجرمي حرب".

وقال البسيوني إن "مسئولية فضح جرائم الكيان الصهيوني بحق شعبنا والحركة الأسيرة بشكل عام، وصولاً لعزله وتجريده من ادعاءاته المضللة للرأي العام الدولي هي مسئولية كل أحرار العالم، الذين يجب أن ينتفضوا انتصارًا لحقوق شعبنا وللمعذبين في أفران الموت الصهيونية".

وعاهد البسيوني باسم الجبهة في ختام حديثه "جماهير شعبنا والحركة الأسيرة ورفاقنا الأبطال، ورفاق القادة سعدات وجرار ووليد حناتشة والعربيد وأبو غوش، بمواصلة المقاومة وتصعيدها حتى تحرير جميع الأسرى، وتحقيق أهداف شعبنا في العودة والحرية والاستقلال على كل شبر من فلسطين".

ورفع المشاركون خلال الوقفة صورًا للأسير حناتشة، والأسيرة ميس أبو غوش، والأسير سامر العربيد، وكافة الأسرى الذين اعتقلوا من الجبهة الشعبية مؤخرًا، وكشف أنهم تعرضوا لتعذيب قاسٍ داخل سجون الاحتلال وكادوا أن يفقدوا حياتهم.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة