قال مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية إنه لا يمكن الرد على "مؤامرة" صفقة القرن ببيان، وإدانة، أو استنكار، "كما لا يستطيع أي طرف فلسطيني أن يتجاهل المستوى الخطير الذي وصلت إليه قضيتنا".
وأكد البرغوثي في تصريح صحفي عبر "وكالة قدس نت للأنباء"، يوم الثلاثاء، بأن الرد على الخطر المحدق، يجب أن يكون، أولا إنهاء الإنقسام فورا وتشكيل قيادة وطنية فلسطينية موحدة، تنشغل بإستراتيجية النضال ضد الاحتلال، والضم،والتهويد، و الأبارتهايد، وليس بمواصلة الصراع على سلطة يقضمها المحتلون كل يوم، وكل ساعة، ولن يتبقى منها شيء في نهاية المطاف لا في الضفة الغربية، ولا في قطاع غزة."
وأضاف أن "الرد يجب أن يكون بناء استراتيجية وطنية موحدة تستند إلى القناعة الجلية بأننا لسنا في مرحلة حل، بل في مرحلة صراع كفاح ونضال، ضد الحركة الصهيونية.
والرد يجب أن يكون بالتركيز على تعزيز الصمود والبقاء الفلسطيني على أرض فلسطين، والمقاومة الشاملة لمنظومة الأبارتهايد والتمييز العنصري، والتحرر الكامل والنهائي ليس فقط من الاتفاقيات التي مزقها الجانب الإسرائيلي و التنسيق الأمني، بل ومن كل القيود و العلاقات التي تعيق تطور النضال الشعبي الفلسطيني، وكل ما يعرقل إعادة توحيد طاقات كل مكونات الشعب الفلسطيني في الداخل، وفي الأراضي المحتلة، وفي الخارج."
وشدد البرغوثي على أن ما نعيشه هو لحظة تحول تاريخي، تتطلب رداً بمستوى وخطورة هذا التحول.