دعا المبعوث الأميركي السابق لعملية السلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، القيادة الفلسطينية، إلى دراسة "صفقة القرن" قبل رفضها.
وكتب غرينبلات مقالة في صحيفة "يسرائيل هيوم"، اعتبر فيها أن "التمرد" و"الرفض" هو أكبر عدو للفلسطينيين، وفق تعبيره. مضيفًا "أملنا أن يدرك الفلسطينيون أن الأمر يستحق العد إلى 10 قبل الرد رسميًا".
وزعم أن الصفقة ستضمن مستقبلا أفضل للفلسطينيين، مشيرًا إلى أن القيادة الفلسطينية أمام قرار صعب ومصيري.
واعتبر أن هناك 6 أسباب يمكن أن تقود السلطة الفلسطينية إلى مراجعة الخطة ودراستها، ومن ثم ادخال تعديلات عليها، "وهو الأمر الذي سيسمح للطرفين "الفلسطيني- الإسرائيلي" بادخال أي تعديلات واقعية عليها وإجراء مناقشات جادة"، وفق مقالته.
وقال "بمجرد أن يحصل الفلسطينيون على فرصة دراسة الخطة، يمكنهم البناء على العناصر الإيجابية الموجودة فيها، وإبداء التحفظات على ما يريدون، وتقديم مقترحات واقعية قابلة للتطبيق، ومن ثم تحقيق تقدم حقيقي".
وذكر، "يمكن أن يرفض الفلسطينيون الآن وينتظرون اتفاقا أفضل، لكن احتمالات الانتظار ستذهب هباءً، لقد حان الوقت للتفاوض "بحسن نية"، لإعطاء الجيل القادم من الفلسطينيين مستقبلا واعدا، ويجب أن تكون القيادة الفلسطينية عملية أكثر".
واعتبر أن اعتماد القيادة الفلسطينية بأن هذا هو العام الأخير للرئيس الأميركي دونالد ترامب، هو أمر خاطئ، وستشعر بالإحباط بعد انتخابه مرة أخرى، كما قال.
وزعم أن البرنامج الذي يمنح الفلسطينيين والإسرائيليين راحة البال والأمن والسلام هو أهم شيء للطرفين، وحتى أنه أفضل من خيار حل الدولتين، بغض النظر عما إذا كانت هناك دولة فلسطينية منزوعة السلاح، مدعياً أن الوصول لطاولة المفاوضات سيمكن الفلسطينيين من الوصول لحلمهم.
واعتبر أن الشق الاقتصادي من الخطة سيمنح الفلسطينيين الكثير ليصبحوا أكثر نجاحا اقتصاديا، وسيستفيدوا من المزايا الضخمة التي سيحصلون عليها، على حد قوله.
وزعم المبعوث الأميركي السابق "إذا لم تكن هذه الأسباب كافية لإقناع القيادة الفلسطينية بالمشاركة في خطة السلام، فما هو البديل؟: الوضع الراهن والقريب ربما سيكون أسوأ .. هل هذا حقا ما يريدونه؟. الفلسطينيون لديهم الكثير ليخسرونه إذا رفضوا الخطة، لكن عليهم أن يتذكروا أنه حان الوقت لاغتنام الفرصة التاريخية على الرغم من جميع العيوب التي قد يجدها الناس، لكن هذا هو الخيار لتحقيق السلام".