قال الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ان "اعلان صفقة القرن من قبل الادارة الامريكية تعني انتهاء مرحلة اوسلو والقضاء على مشروع السلام بين الفلسطينيين واسرائيل وولادة لمرحلة جديدة من النضال الفلسطيني للتصدي لصفقة القرن والحفاظ على الثوابت الفلسطينية."
واوضح عمر ان" التصدي لتلك القرارات الامريكية والاجراءات الاسرائيلية في المدن الفلسطينية بحاجة الى وحدة وتماسك فلسطيني داخلي لتكوين جبهة قوية قادرة على قيادة المرحلة المقبلة لما قد تشهده من صعوبات على المستوى الفلسطيني والذي قد يشهد عقوبات امريكية وعملية تصعيد ميداني غير مسبوق ربما يصل الى انتفاضة ثالثة."
واشار عمر الى ان" الادارة الامريكية تجاوزت كل المعايير الدولية في قواعد التسوية المنصوص عليها بين الفلسطينيين والاسرائيليين في اروقة الامم المتحدة ومجلس الامن والمنظمات الدولية الاخرى، وذهبت منفردة باعلان تلك الخطة التي لم تلبى ادنى ما يتمناه الفلسطينيين."
واكد عمر ان "اعلان صفقة القرن يعني الانتهاء من اتفاق اوسلو الذي وقعت عليه منظمة التحرير الفلسطينية مع اسرائيل برعاية الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، وفرض واقع جديد مخالف كليا لما تم الاتفاق عليه بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي."
وقال عمر ان" مواجهة صفقة القرن لن يكون بتصريحات التنديد والشجب من قبل الفصائل والمؤسسات الرسمية، وهذا يضعهم امام اختبار حقيقي، يتطلب اجراءات فعلية على الارض، بدءاً بتوحيد الموقف الفلسطيني وصولا الى وضع استراتيجية عمل وبرنامج عمل نضالي وكفاحي على المستويين الميداني والدبلوماسي للضغط على الادارة الامريكية ودولة الاحتلال لوقف كل الاجراءات والخطوات المتعلقة بصفقة القرن."
واستطرد عمر ان "الشعب الفلسطيني هو من يقررمصير اى خطة سلام وهو سوف يدافع عن ارضه وقضيته بكل الوسائل المتاحة له وفق الشرائع والقوانين الدولية وانه متمسك بثوابته الوطنية ولن يتخلى عنها، واثبتت السنوات الماضية بأن لا احد قادر على كسر ارادة هذا الشعب لايمانه بحقوقه المشروعة."