أعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني "بكافة مركّباتها، وباسم كافة أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل"، رفضها "للمؤامرة الإسرائيلية الأميركية"، المسماة "صفقة القرن" الموجهة ضد الشعب الفلسطيني بكل مكوناته وبكل افراده: في القدس والشتات والضفة الغربية وقطاع غزة والداخل.
وقالت المتابعة في بيان لها، يوم الثلاثاء، "إن اجماع الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده الرافض لهذه "الصفقة" هو مدعاة للاعتزاز وهو بمثابة رسالة واضحة لأميركا وإسرائيل بأن الصفقة لن تمر."
وأشارت المتابعة الى خطورة الصفقة بمجملها بما في ذلك ما يرشح من معلومات بان هذه الخطة "ستطال أراضينا في الداخل وخاصة في منطقة المثلث عملا بمشاريع ليبرمان الفاشية."
وقالت "ان حقوق الشعب الفلسطيني ومصيره ليسوا مرتهنين لنتائج مفاوضات تجري بين إسرائيل وبين أميركا وليسوا خلاصة التفاوض بين نتنياهو وغانتس وتوافقهما او عدمه."
وأكدت لجنة المتابعة، أن" شعبنا الفلسطيني قد نجح بصموده عبر مسيرته الطويلة، بالتشبث بوطنه، وبقضيته ويناضل في جميع أماكن تواجده، كلٌ حسب موقعه وظروفه، من أجل الحرية والاستقلال والعودة، وهو قادر الآن على صد المؤامرة الجديدة، مهما تعاظمت الضغوط الصهيونية الأميركية عليه، كما هو الحال في السنوات الأخيرة على وجه الخصوص، التي زادت من تراكم المأساة الفلسطينية المستمرة."
ودعت الشعب الفلسطيني بفصائله وقياداته، لاستثمار حالة الاجماع الحاصلة، من أجل الدفع بقوة لإنهاء حالة الانقسام وتنفيذ اتفاقات المصالحة دون تلكؤ، فهذا سيكون ردا قويا على المتآمرين والمتواطئين.
وقالت في بيانها "إن شعبنا الفلسطيني هو وحده صاحب الحق في تقرير مصيره، وفي ذات الوقت يرى نفسه امتدادا للشعوب العربية ولأنصار العدالة في العالم، وهو بإجماعه هذا، يبث رسالة اضافية الى العالم والى الشعوب العربية والى كل من يقف على رأس الدول العربية تدعوهم فيها الى تحمل المسؤولية التاريخية والوقوف الى جانب الحقوق الفلسطينية، وصد كل الضغوط الأميركية والصهيونية، وقطع الطريق على هذه المؤامرة التي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية."
وشددت لجنة المتابعة بالقول " إننا متأكدون من تحيّز الشعوب العربية كلها، لقضيتنا الفلسطينية العادلة.، مشيرة إلى لجنة المتابعة ستلتئم في الساعات المقبلة على ضوء التطورات السياسية خلال هذا المساء وما سيصدر عن واشنطن وردود القيادة الفلسطينية التي ستجتمع هذا المساء بمشاركة جميع الفصائل.
ودعت الأحزاب السياسية واللجان الشعبية وكافة السلطات المحلية العربية، للقيام بنشاطات شعبية كفاحية ضد هذه المؤامرة المسماة "صفقة القرن" وتنظيم تظاهرات ونشاطات شعبية في كل قرانا ومدننا في الجليل والمثلث والنقب والساحل.