وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الخطة التي كشف عنها الرئيس ترامب في مؤتمره الصحفي بحضور وترحيب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأنها "حفلة مناقصة وقحة وذميمة ومكشوفة ومفضوحة على حساب الشعب الفلسطيني, وقضيته وحقوقه الوطنية رغم محاولة ترامب اللجوء إلى عبارات التمويه للتغطية على حقيقة ما تتضمنه صفقته من خطوات" لا تستجيب للحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني".
وأضافت الجبهة في بيان لها "إن حديث ترامب عن الدولة الفلسطينية لم يستطيع أن يموه عن الحقيقة في أنها دولة ذات حدود مؤقتة بحكم اداري ذاتي تحت الهيمنة الاسرائيلية الكاملة, عارية من كل علاقات السيادة والاستقلال, يتطلب الوصول إليها بالشروط الإسرائيلية و الأمريكية, مفاوضات حدها أربع سنوات, مع حرية الاحتلال في ضم المستوطنات وغور الأردن, وبناء الوقائع الميدانية, التي ستجعل من المفاوضات الجديدة مع هدر للوقت على حساب الشعب الفلسطيني."
وقالت الجبهة " لقد كان ترامب واضحاً حين تجاهل أي ذكر لفلسطين, ووصف أرضنا ووطننا كله بأنه اسرائيل, بما في ذلك بيت لحم حيث التقى الرئيس محمود عباس. كما كان ترامب فخوراً بما ألحق بالشعب الفلسطيني وقضيته من أذى و أضرار حين تباهى بالاعتراف بالقدس الموحدة عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها, والاعتراف بالسيادة الاسرائيلية على الجولان, ما يعني أن كل عبارات المجاملة للفلسطينيين كما وردت في خطابه ما كانت إلا قنابل دخانية وذراً للرماد في العيون, أرادت أن تقدم اسرائيل دولة الاحتلال والاجرام والقتل ضحية لما وصفه ترامب بالإرهاب الفلسطيني."
وأصافت الجبهة أن "ما حاول ترامب أم يموه عليه في خطابه المفضوح كشف عنه بكل عنجهية رئيس حكومة الاحتلال حين وصف يوم28/1/2020 بأنه يوم الولادة الثانية لإسرائيل بعد ولادتها الأولى في 14/5/1948, وحين كشف عن مضمون الصفقة بنقاط محددة مع النقاط التي كان نتنياهو قد أعلن عنها فور فوزه في رئاسة الليكود وهي:
1) القدس عاصمة موحدة لإسرائيل.
2) الحدود الشرقية لفلسطين بيد الاحتلال.
3) لا عودة للاجئين.
4) السيطرة الكاملة لإسرائيل على المنطقة الممتدة بين النهر والبحر(أي كامل الوطن الفلسطيني).
5) ضم غور الأردن, ومناطق واسعة من الضفة, والمستوطنات لدولة الاحتلال.
6) اسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي.
وقالت الجبهة مؤكدة انط ما طرح اليوم في البيت الابيض يشكل دعوة صريحة لإسقاط البرنامج الوطني الفلسطيني لصالح دولة إسرائيل الكبرى وتسيدها على منطقة الشرق الأوسط ، وعلى حساب الحقوق المشروعة لشعب فلسطين, الأمر الذي يتطلب رداً فلسطينياً عملياً على مستوى التحدي الذي شكله اعلان ترامب ، بما في ذلك وضع الأسس لصفحة جديدة من العلاقة مع الولايات المتحدة فيها وقف التنسيق الأمني مع وكالة المخابرات, وصفحة جديدة مع دولة الاحتلال بسحب الاعتراف فوراً بإسرائيل ، ووقف التنسيق الأمني معها ، ومقاطعة اقتصادها وتوسيع الاشتباك مع دولة الاحتلال في الميدان، عبر المقاومة الشعبية ، وفي المحافل الدولية بعدما كرر التحالف الأمريكي الإسرائيلي للمرة الألف رفضه الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني ، وإصراره على ابتلاع الأراضي الفلسطينية ونحر المشروع الوطني الفلسطيني تحت اقدام دولة الاحتلال الكبرى ."