أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن تحقيق السلام العادل والدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين مرهونٌ بإرادة الطرفين وليس بإرادة طرف دون الآخر، وأن خطة ترمب تعكس رؤية أميركية غير ملزمة.
وأوضح ابو الغيط في تصريح صحفي، يوم الأربعاء، أن القراءة الأولى لخطة ترمب تشير إلى إهدار كبير لحقوق الفلسطينيين المشروعة في أرضهم وعدم ملاءمة الكثير من الافكار المطروحة.
وأضاف أن السلام العادل والقابل للاستدامة لا يُمكن تحقيقه بتجاهل حقيقة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967، أو بالعمل على شرعنة هذا الاحتلال.
وقال: "المعيار الأساسي في الحُكم على أي خطة لتحقيق السلام هو مدى انسجامها مع القانون الدولي ومبادئ الإنصاف والعدالة، وأي خطة جادة لتحقيق السلام لابد أن تُلبي تطلعات الجانبين وأن تأخذ في الاعتبار مصالحهما بالتوازين".
وأكد أبو الغيط أن الموقف الفلسطيني بطبيعة الحال هو الفيصل في تشكيل الموقف العربي الجماعي من خطة السلام الاميركية، مُشيراً إلى اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري السبت المقبل يأتي لبلورة هذا الموقف العربي.
وقال: "الحل لكي يكون عادلاً وقابلاً للاستمرار لابد أن يحقق تطلعات الطرفين، والدول العربية سبق وإن طرحت مشروعاً واضحاً للسلام المتمثل في مبادرة السلام العربية".
المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القاهرة