اعتبرت صحيفة "هآرتس" العبرية، يوم الأربعاء، أن الخطة الأميركية "صفقة القرن" محكوم عليها بالفشل، وقد تلقى في سلة المهملات، في ظل رفض الفلسطينيين لها.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها، إن نتنياهو سيعمل على تنفيذ الصفقة بما يتماشى مع مصالح إسرائيل، كخطوات أحادية الجانب، مبينة أن هذه الخطوات ومنها ضم الأغوار وبعض المستوطنات في الضفة، يمكن أن يتم التراجع عنها في أي اتفاق سلام مستقبلي، وهو أمر مشكوك فيه أيضا.
واعتبرت، أن خطوات الضم للأغوار والمستوطنات ليست جديدة، في ظل الواقع الموجود بالفعل مع التوسع الاستيطاني والسيطرة على الأراضي الفلسطينية. معتبرة أن الخطوة المفاجئة كانت في قبول أحزاب اليمين بالخطة الأميركية رغم أنها تتخلى عن 70% من الضفة لصالح الفلسطينيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن أحزاب اليمين كانت تتمسك دومًا برؤية "دولة إسرائيل بأكملها"، التي تعتبر الضفة الغربية بأكملها ضمن "حدود إسرائيل".
وأوضحت أنه في حال نفذ نتنياهو وعده بأن يتم الإعلان يوم الأحد المقبل عن تطبيق السيادة في الأغوار وبعض مستوطنات الضفة، فإن ذلك يعني أنه سيتم إنهاء العمل بالنظام العسكري، وبالطبع تعميق الاحتلال.
واختتمت "هآرتس": "إذا تمت الموافقة على القرار بالفعل، فستكون المستوطنات لأول مرة منذ عام 1967 جزءًا لا يتجزأ من دولة إسرائيل"، مشددة على أن مثل هذه الخطوة ستعمل على تغيير الوضع رمزيًا وقانونيًا، لكنها لا يستبعد أن يتم التنازل والتراجع عنها في المستقبل ضمن اتفاق سلام.
المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة