انطلقت في محافظة طولكرم، يوم الأربعاء، مسيرة جماهيرية حاشدة، من أمام ميدان الشهيد ثابت ثابت، رفضا لـ"صفقة القرن"، ودعما لموقف الرئيس محمود عباس في رفض هذه الصفقة المشبوهة.
وشارك في المسيرة التي دعت إليها فصائل العمل الوطني في طولكرم، كافة فعاليات المحافظة من مؤسسات رسمية وشعبية، وطلبة المدارس والجامعات، والأطر النسوية.
ورفع المشاركون العلم الفلسطيني، وصور الرئيس محمود عباس، واليافطات والشعارات الرافضة والمنددة بالصفقة الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وفي كلمته، أكد محافظ طولكرم عصام أبو بكر، رفض شعبنا الفلسطيني لهذه الصفقة، وأنها إلى زوال، مثمنا موقف الرئيس محمود عباس الرافض لها، مشددا على أن جماهير شعبنا في طولكرم بكافة مكوناته على استعداد دائم لدعم المناطق المهددة بالاستيطان وعلى رأسها الأغوار، هذه البقعة الفلسطينية الأصيلة التي لن نتنازل عنها.
وقال أبو بكر: "إن الخارطة التي تضمنتها صفقة القرن مسخ لا يقبلها أحد، وان المتفحص لها يرى أنه لا توجد حدود لدولة إسرائيل، وبذلك مجالها مفتوح لتمتد إلى باقي الدول المجاورة".
وأشار إلى أن هذا المشروع أكبر بكثير من الواقع الفلسطيني وهو مشروع استعماري للاستيلاء على المنطقة جميعها.
وأكد ضرورة الوقوف خلف القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس، الذي قال لا في وجه اميركا وإسرائيل، حتى تتحقق المشاريع والأهداف الفلسطينية، مشددا على ضرورة المحافظة على الوحدة الوطنية ووحدة فصائل ومؤسسات شعبنا، تحت إطار منظمة التحرير الفلسطينية.
من جانبه، أكد الناطق الإعلامي لحركة فتح إقليم طولكرم فيصل سلامة، الوقوف خلف الرئيس محمود عباس، ومنظمة التحرير الحامية للمشروع الوطني، مرحبا بمشاركة حركتي حماس والجهاد الإسلامي في مواجهة صفقة القرن، مشيرا إلى أن الوحدة الوطنية هي أساس العودة والدولة.
وقال: "إننا في حركة فتح نؤكد أننا ما زلنا في ساحات المواجهة في كل أرجاء الوطن، حتى تحقيق المشروع الوطني، والتمسك بالثوابت الوطنية التي دفعنا ثمنها الشهداء والأسرى البواسل".
وأضاف في هذا اليوم وهذه اللحظات الصعبة، خرجت المحافظة بكل مكوناتها وفصائلها ومؤسساتها الشعبية والرسمية لتقول لا لصفقة العار التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، ونحن في خندق النضال حتى دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وثمن منسق فصائل العمل الوطني صايل خليل، موقف القيادة الفلسطينية، مؤكدا ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية الراسخة، لنسف المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وقضيتنا ومشروعنا الوطني، وأن تترجم الكلمة بحراك شعبي على الأرض وبعمل مستمر ودائم لإفشالها.