انسلخ ثوب الأفعىمحاولا انجاب صفقةالقرن ، انسلخ ثوب الأفعى ولبست ثوبها الجديد وتزينت بأنواع من السموم المتجددة التي دوما نبحث لها عن مصل مضاد لأجل تفاد مخاطرها وآثارها السلبية القاتلة المميتة ، فقد تتساءلون من هي الأفعى وكم حجمها وأين مكانها ؟
تلك هي ليست أفعى واحدة وإنما هي منتشرة في كل مكان ففي مملكة الأفاعي نجد دوما هناك أفعى متميزة تسيطر علي تلك الأفاعي وتبعث بسمومها في كل مكان فتارة نجد لونها أبيض وتارة أخري يكون لونها سوداء أما أفعى اليوم فهي حمراء صفراء هوجاء اسمها ترامب ،تلك الأفعى سلخت ثوبها وحاولت التزاوج مع سلالتها النتنة من نوع نتنياهو لتنجب صفقة القرن ولكن شعب فلسطين وقيادته الحكيمة بقيادة الرئيس/ محمود عباس "أبو مازن" قال كلمته قال لهم لن تمروا وفلسطين ليست للبيع، لا تستغربون مما يجري اليوم في كوكب الأرض في غابة عرفت قديما بأن الديناصورات كانت سائدة في ذلك الوقت وانقرضت ليحل مكانها الأسود لتكون ملكة في مملكة الغاب أما اليوم فنحن نعيش في غابة يحكمها أفاعي علي شكل إنسان بيضاء سوداء حمراء صفراء لا يهم اختلاف ألوانها
وإنما هي أفاعي قاتلة تصنع السموم علي شكل سلاح وتعطيه لمن لا أخلاق لديهم من الزواحف المتلونة علي حسب البيئة والمكان وعلي حسب أهوائها زواحف إسرائيلية أسمها الحرباء والأفاعي أمريكية الموطن تلك الأفاعي ماهرة وذكية تستطيع تفصيل أثوابها علي حسب أهوائها وتنظم مؤسسات تسميها بحقوق الإنسان وأخري بمسميات تتلاءم حسب اهوائهم وأخري تسميها مجلس الأمن وهكذا تختلف المسميات ولكن لكل واحدة منها دور وأداء ينفذ مخطط الأفاعي أينما وجدت وأينما تكون هي ومن يواليها من الخونة أمثال الإمارات والبحرين وعمان يلهثون خلف الأفعى يظنوا أنها ستحميهم وتطعمهم العسل والحقيقة أنها حين تجوع سوف تلتهمهم وتنفث السموم فيهم لتقتلهم، فالعرب عرفوا بأنهم طيور جارحة بعضهم صقور وبعضهم نسور كانت قديما تحترم ولها مكانتها في هذه الغابة أما اليوم فأصبحت الصقور والنسور ما هي إلا كالعصافير التي تغرد فوق أغصان الشجر لا تفعل شيئا سوي التغريد في كل مناسبة وفي كل قمة عربية فتنشد أجمل ما لديها من ألحان الشجب والاستنكار لما ترتكبه الحرباء الإسرائيلية بسموم الأفعى الأمريكية من جرائم قتل
وتدمير وتهجير وترحيل جميعها جرائم مخالفة لكافة الأعراف الدولية التي هم بأنفسهم وضعوها وأقروها بأنفسهم من خلال تلك المنظمات التي ذكرتها قبل قليل ولكن ما ينطبق علي الطيور الجارحة العربية التي أصبحت كالعصافير لا ينطبق علي الأفاعي فإسرائيل كل يوم تتخذ قرارات عنصرية بسلب القدس وتهجير المواطن الفلسطيني بعد سلبه أرضه المحتلة وتهجيره إلي أماكن عديدة وتوطينه في دول عربية آخري دون تحرك دولي أو محلي وكأن هذا الشيء من حق المحتل المجرم فهل يقبل العالم بأن يهجر أحد شعوبه ؟
أين هو قانون الإنسانية الذي يكفل حياة الشعوب ؟ عذرا لقد سألت عن قانون الإنسانية ونسيت أننا نعيش في غابة تحكمها الأفاعي الأمريكية والزواحف الإسرائيلية فلم يعد بهذا الكون قانون للإنسانية ، وعدنا من جديد كما كان علية الكون قديما في العصور الجاهلية وحتما ستموت الأفعى وتنقرض كما كان من قبلها الديناصور والتنين وغيرهم من المخلوقات القوية ولابد أن يعود النسر العربي من جديد ليحفظ مكانته بين الأمم ويحمي شعوبه ، فلن يبقي الصغير صغيرا وحتما سيأتي يوما ويصبح فيه كبيرا وفلسطين أرض عربية غير قابلة للبيع وحتما سوف تحرر والاحتلال إلي زوال .
بقلم الكاتب الفلسطيني "هاني مصبح"
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت