اعتبر القيادي البارز في "حماس" محمود الزهار، أن توحد الشعب الفلسطيني حول خيار "مقاومة الاحتلال الإسرائيلي" سيحقق نتائج عملية على صعيد مواجهة وإسقاط "صفقة القرن" الأمريكية المزعومة.
قال الزهار وفي مقابلة مع وكالة "الأناضول" التركية ، إنه "لم يبقَ أمام الشعب الفلسطيني إلا خيار المقاومة، أملاً في أن تتغير هذه الظروف في أقرب وقت".
وأضاف أن العبء الأكبر في مواجهة صفقة السلام الأمريكية المزعومة يقع على الفلسطينيين، لاسيما في القدس والضفة الغربية المحتلة وغزة، "من خلال توحدهم حول خيار مقاومة الاحتلال، بعد فشل كل مزاعم التسوية وعملية السلام".
ودعا الزهار إلى رفع يد الأجهزة الأمنية الفلسطينية عن "المقاومة" في الضفة الغربية، معتبرا أن ذلك سيحقق نتائج عملية على صعيد مواجهة وإسقاط الصفقة الأمريكية، بحسب تعبيره.
صفقة مرفوضة وستفشل
وشدد على أن الصفقة المزعومة تمس بالثوابت والحقوق التاريخية الفلسطينية، ويجب أن لا يدفع الشعب الفلسطيني من ثوابته ومقدساته ثمنا للأزمات الداخلية والانتخابية لترامب ونتنياهو.
وقال القيادي في "حماس"، إن "هذه الصفقة مرفوضة، وسيفشلها الشعب الفلسطيني".
ورأى أن الصفقة لن تضيف شيئا على أرض الواقع فإسرائيل تستولي حاليا على القدس والضفة الغربية ومنطقة الأغوار (شرق) وتمارس سلطتها فيها.
إنقاذ ترامب ونتنياهو من أزماتهما
من ناحية أخرى، رأى الزهار، أن "الهدف من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن صفقة القرن في هذا التوقيت هو الخروج من أزمته الداخلية، في ظل الانتخابات الأمريكية القادمة ومحاولات الكونغرس لعزله؛ لذلك هو يريد أن يشتري الأصوات الانتخابية اليهودية في الولايات المتحدة لصالحه".
وأضاف أن "ترامب يريد كذلك رفع أسهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الانتخابات المقبلة (للكنيست الإسرائيلي)".
ويواجه ترامب محاكمة لعزله، حيث انطلقت بمجلس الشيوخ الأمريكي، في 21 يناير/ كانون الثاني الجاري، الجلسة الإجرائية التي تدشن المحاكمة، بينما يواجه نتنياهو لائحة اتهام في ثلاث قضايا فساد، تشمل الاحتيال والرشوة وإساءة الأمانة.
وأرجع الزهار اهتمام ترامب بشخص نتنياهو بالذات إلى إيمان الأخير بـ"صفقة القرن"، واعتباره شريكاً أساسياً فيها.
وتوقع أن لا يستفيد ترامب ونتنياهو من إعلان الصفقة، مستدركا: "حتى وإن استفادا منها مؤقتاً، فإن مجريات التاريخ ستُثبت فشل رهاناتهم".
المواقف العربية
وفيما يتعلق بمواقف الدول العربية من صفقة السلام المزعومة، أضاف: "عدد من الأنظمة العربية تدعم صفقة ترامب، في حين تقف البقية ما بين صامتة أو مُنشغلة في مشاكلها الداخلية".
ووصف الدول التي تسعى للتطبيع مع إسرائيل بـ"الصهيونية العربية"، معتبرا أن التعويل عليها بمواجهة صفقة القرن سيقود إلى "الفشل".
ومساء أمس الثلاثاء، أعلن ترامب في مؤتمر صحفي بواشنطن "صفقة القرن" المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.
وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية "متصلة" في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.
اعتبر القيادي البارز في "حماس" محمود الزهار، أن توحد الشعب الفلسطيني حول خيار "مقاومة الاحتلال الإسرائيلي" سيحقق نتائج عملية على صعيد مواجهة وإسقاط "صفقة القرن" الأمريكية المزعومة.
وقال الزهار، إنه "لم يبقَ أمام الشعب الفلسطيني إلا خيار المقاومة، أملاً في أن تتغير هذه الظروف في أقرب وقت".
وأضاف أن العبء الأكبر في مواجهة صفقة السلام الأمريكية المزعومة يقع على الفلسطينيين، لاسيما في القدس والضفة الغربية المحتلة وغزة، "من خلال توحدهم حول خيار مقاومة الاحتلال، بعد فشل كل مزاعم التسوية وعملية السلام".