من كان متتبع لمجريات الاحداث التي كان يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي على الارض منذ ان بدأ مشروع السلام الفلسطيني الاسرائيلي يرى ان لا فرق بين ما يقوم به الاحتلال على الارض وما اعلنه ترامب بما يسمى صفقة القرن .
لم يتبقى من الاراضي التي احتلت عام 67 غير جيتوهات ومعازل ثشبه جلد النمر والتهويد مستمر بالقدس ولكن ارادت اهل القدس قوية لتقف بوجه هذا المخطط الصهيوني وكل يوم نسمع اعلانات ببناء وحدات استيطانية بالضفة ولم يتبقى من الاغوار اي شيء وليس لدينا اي سيطره على الموارد الطبيعية وهذا حسب الاتفاقيات وليس لدينا اي سيطره على الحدود وهذا ما تضمنه الاتفاقيات، وغزة التي انهكها الاحتلال بمحاصرتها والحروب التي شنها عليها وظلمها ذوي القربى بانقسامهم السياسي الذي يعزز الفصل الجغرافي عن الضفة ليتكون كيانين فلسطينيين واحد في الضفة واخر في غزة، كل ذلك يفشل قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة .
فلم يتبقى امام الفلسطينين قيادة وشعبا سوى:-
الالحاد الكامل بما يسمى في عملية السلام والتسوية واقرار اننا في مرحلة نضال وليس مرحلة حل ومفاوضات مع الاحتلال لان الحقوق تنتزع ولا تستجدى من العدو .
لم يعد هنالك مجال لتأجيل او جولات مكوكية في دول العالم للتباحث في المصالحة الفلسطينية فمساحة فلسطين تكفي لاحتضان الجميع، وجب الان وليس غداً بإعلان الوحدة الوطنية الحقيقية على الارض وفي الميادين والقرار المصيري لشعبنا، الوحدة بين أبناء الشعب الواحد بالضفة وغزة والداخل المحتل والشتات من خلال تفعيل منظمة التحرير، واطلاق سراح جميع المعتقلين السياسين بالضفة وغزة دون اي شروط، فوجود قيادة وطنية موحدة تقلل الفجوه بين الشعب والقيادة .
لم يعد رفض الاملاءات الاستعمارية كافياً ولا الرد بإنفعال وانما يجب البدأ بالخطوات العملية وهي الانفكاك الشامل من الاتفاقيات الموقع مع الاحتلال وسحب الاعتراف به ووقف التنسيق الامني ووقف لجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي التي تمارس التطبيع، يجب التحرر من دائرة العبودية التي صنعتها الاتفاقيات مع الاحتلال وإعلان العصيان المدني ومقاومة الاحتلال بكافة الاشكال وكافة الميادين .
نحن الان ليس بمرحلة مجاملات، من معنا ويدعم موقفنا الوطني مرحب به اما الدول التي تصطف بجانب المشروع الصهيوامريكي فهي غير مرحب بها ولا نجاملها ولن نقول انهم اخوتنا ولا من قوميتنا العربية .
اذ لم ننتقل من الواقع الخطابي الى واقع العملي على الارض فل نضع رؤوسنا بالرمال كالنعام .
استيقظوا... فالنار وصلت إلى دار كل واحد منا.
بقلم الناشط احمد زهران
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت