شارك المئات من الأطفال في مسيرة أطفال غاضبة تنديداً بـ"صفقة ترمب-نتنياهو"، خرجت صوب مدخل مخيم المغازي وسط قطاع غزة، بدعوة من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في المحافظة الوسطى، وحضور صف واسع من قيادة الجبهة ولفيف من القوى الوطنية والإسلامية واللجان الشعبية في المحافظة الوسطى، وحشد من أبناء شعبنا الفلسطيني.
ورفع المشاركون شعارات منددة بالصفقة المشؤومة وسط هتافات تدعو للوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.
من جانبه، وشدد ياسر أبو جمعة مسؤول الجبهة في فرع المغازي، على ضرورة إعادة الاعتبار للمشروع الوطني التحرري، مؤكداً أن "صفقة ترمب-نتنياهو" شكلت نهاية لمسار اتفاق أوسلو الفاسد.
ودعا أبو جمعة إلى ترجمة ما تم التوافق عليه في الاجتماع القيادي يوم الثلاثاء الماضي في رام الله، بالالتزام بقرارات المجلس الوطني وقرارات المجلس المركزي، والشروع فوراً بتطبيقها، بما في ذلك سحب الاعتراف بدولة الإحتلال، ووقف التنسيق الأمني معها، ومقاطعة الاقتصاد الإسرائيلي.
وشدد أبو جمعة في كلمة الجبهة على ضرورة شروع اللجنة التنفيذية في ورشة عمل من أجل تطبيق هذه القرارات والبدء بإجراءات تغيير وظيفة السلطة الفلسطينية، نحو سلطة متحررة من الاتفاقيات الموقعة مع دولة الإحتلال، تتسلح بخطط تهدف إلى توفير عناصر الصمود والثبات لشعبنا في مواجهته لصفقة القرن «صفقة ترامب – نتنياهو» وسياسات الإحتلال الاستعمارية الاستيطانية.
وقال أبو جمعة إن "صفقة ترمب-نتنياهو" هي عدوان على شعبنا وحقوقه الوطنية، وسيكون مصيرها الفشل بتضحيات شعبنا وصموده وبسالة مقاومته". داعياً لحوار وطني شامل على أعلى المستويات في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة، لإنهاء الانقسام، يشارك فيه إلى جانب اللجنة التنفيذية رئيس المجلس الوطني، والأمناء العامون لجميع الفصائل للاتفاق على خطة لإيجاد عمل لمواجهة "صفقة ترامب".
وشدد رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم المغازي مازن موسى على أن مواجهة "صفقة ترمب-نتنياهو" وإفشالها يكون بوحدة شعبنا بكافة قواه السياسية والمجتمعية وإنهاء الانقسام، منوهاً إلى أن الصفقة هي عدوان على شعبنا وحقوقه وقضيته الوطنية وتمس الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وفق القرار الأممي 194.
وألقى ناهض القريناوي مسؤول الجبهة الديمقراطية في المحافظة الوسطى كلمة لجان حق العودة، أوضح فيها أن "صفقة ترمب-نتنياهو" لن تمر، ولن يقبل شعبنا بها، مطالباً الدول العربية بعدم التعاطي مع هذه الصفقة المشؤومة وإدانتها.