ان صفقة العار التي تسمى بالخطة الأمريكية للسلام، والتسوية الفلسطينية الإسرائيلية، والمعروفة باسم «صفقة القرن»، هي بضاعة فاسدة حيث كشف عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء الموافق 28/1/2020 ، وبحضور رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، يعتبر يومآ اسودآ في تاريخ الأمة العربية والاسلامية، ان هذه الصفقة تعتبر بمثابة قنبلة، تهدف لتدمير المنطقة العربية بأكملها، والى القضاء على القضية الفلسطينية، وهي تعتبر القضية المركزية للعرب والمسلمين ،وهذه الصفقة الفاسدة بضاعتها تمثل الخطوة الأولى للقضاء على الأمة العربية.
إن الشعب العربي الفلسطيني سوف يقاوم هذه الصفقة الخبيثة بكل الوسائل المقاومة، وعلى سبيل الخصوص الوسائل القانونية والقضائية والعمل الدبلوماسى، بالتعاون مع جميع ابناء الامة العربية والاسلامية الشرفاء،
أن القضية الفلسطينية ليست قضية الفلسطينين فقط، ولكنها قضية العرب والمسلمين، وهى قضية عروبية بامتياز.
أننا نحذر ان الخطوة التالية للهيمنة على فلسطين، والسيطرة الكاملة عليها سوف تكون بعد ذلك في اتجاه مصر العروبة، وهذا بعد الاجهاز على ليبيا والتمكن من العراق واليمن والسيطرة على سوريا ولبنان، لاستنزاف الموارد الطبيعية و الاقتصادية من دول الخليج العربي، وستبقى مصر هي الهدف الأكبر للاستعمار الجديد الذي تتحالف فيه الولايات المتحدة الأمريكية، مع القوة المغتصبة لفلسطين.
ان الشعب العربى الفلسطينى استهجن وبشدة حضور ثلاثة سفراء عرب لاحتفالية الخزى والعار ، واننا ما كنا نتمنى أن نسمع بلسان هذا اليهودي المجرم، ترحيبه بسفرائنا العرب الذين نعتز بهم ممثلين لدولنا العربية.
أن الكل الفلسطيني كان من الواجب عليه أن يعلن رفضة لصفقة العار ، معتبرا إياها الورقة الاخيرة من وعد بلفور، واخر عطاء ممن لا يملك لمن لا يستحق، يعلنه رئيس أكبر دولة في العالم،ان فلسطين ستظل في قلوب الامة العربية والاسلامية جميعآ، ولن يتخلى عنها احد لصالح الصهاينة أو غيرهم.
ان هذا يجب ان يكون من أجل الدفاع عن وطننا وعروبتنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وعلينا جميعآ ان نؤكد للعالم كلة بأننا ضد هذه الكيان الغاصب او مايسمونه "الدولة اليهودية" الزائفة والمارقة على القانون، والمبادئ والقيم التى استقر عليها المجتمع الدولى ، وأن القدس لم ولن تكون عاصمة للكيان الصهيونى، ونرفض أي تقسيم يجري داخل الدولة الفلسطينية لصالح الكيان الصهيوني، ونرفض الاعتراف بأي اتفاقية سابقة، أو لاحقة تمنح هذا الكيان الصهيونى أي وجود يهدد مستقبل الامة العربية والاسلامية، ويقضي على الحقوق الفلسطينية والعربية.
على الجميع أن يعلم بأن فلسطين عربية وستبقى، مهما كانت قوى الغاشمة للكيان الصهيوني، والدعم الأمريكي والتواطؤ العالمي ،الذي يجري الآن على المنطقة العربية، فكل التحية إلى الامة العربية والاسلامية، وكل التحية الى شعب الجبارين شعب فلسطين العظيم، الذي يقاوم ويقاتل ويصبر على هذا العدوان، دفاعآ عن الامة المجيدة.
وكل التحية الى كل عربي يرى رايات الكرامة والعزة في استرداد فلسطين، وفي الحفاظ على القدس كعاصمة ابدية للدولة الفلسطينية، عاشت فلسطين عربية حرة، وليسقط الكيان الصهيونى ولتسقط الادارة الامريكية المتصهينه، وعلى رأسها رئيسها المتصهين ترامب المجرم.
بقلم د.عبدالكريم شبير الخبير بالقانون الدولى
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت