اقتباسات وملاحظات (القسم الأول والثاني من صفقة ترامب "للسلام")

بقلم: رائد موسى

رائد موسى

العنوان: "سلام من أجل الإزدهار - رؤية لتحسين حياة الفلسطينيين والشعب الإسرائيلي" ملاحظة: في بداية الخطة بدأ عنوانها بتمييز عدواني ضد الفلسطينيين في التوصيف فقد اعتبرت ان الاسرائيليين شعب بينما الفلسطينيين مجرد جماعة دون استخدام كلمة شعب. خلافا للاعتراف الاسرائيلي بالشعب الفلسطيني ممثلا بمنظمة التحرير الوارد في أوسلو. تتكون الرؤية من 22 قسم

 القسم الأول مقدمة، خلفية في الخلفية
تنادي الخطة بانه "إذا قام عدد أكبر من الدول الإسلامية والعربية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل ، فسوف يساعد ذلك على تقدم عادل وحل عادل للنزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين ، ومنع المتطرفين من استخدام هذا الصراع لزعزعة استقرار المنطقة".

 ملاحظة: وبذلك تبدأ الخطة بنسف المبادرة العربية للسلام القائمة على التطبيع مقابل انهاء الاحتلال وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وليس قبل ذلك.

 أوسلو: يتم التطرق بشكل مباشر لخطاب اسحاق رابين في الكنيست عن رؤيته للحل النهائي للصراع حيث "انه لقد تصور القدس تبقى موحدة تحت الحكم الإسرائيلي، وأجزاء من الضفة مع عدد كبير من السكان اليهود ووادي الأردن يجري دمجه في إسرائيل"، هنا تدعي الرؤية بان هذا الخطاب يمثل الرؤية التي تقوم عليها اتفاقات اوسلو ولم ترفضها القيادة في ذلك الوقت .

ملاحظة: هذا الادعاء يخالف ابسط مبادئ قانون المعاهدات فالذي لم ترفضه القيادة الفلسطينية في ذلك الوقت هو ما هو مكتوب في وثائق اتفاق أوسلو وليس كل ما قيل من خطابات حول اتفاق أوسلو. ولا يوجد في أوسلو أي نص يشير لقبول القيادة الفلسطينية بقبولها بضم أي متر من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 لإسرائيل.

واثبتت المفاوضات اللاحقة بين الرئيس ياسر عرفات ورئيس الحكومة ايهود باراك ورؤية كلينتون ومفاوضات طابا، بان نسبة تبادل الاراضي التي وافق عليها الطرفان كأساس لمفاوضات طابا من 4-6% من ارض الضفة الغربية حسب رؤية كلينتون.

 واقعية حل الدولتين "دولة بقيود على بعض السلطات السيادية في المناطق الفلسطينية".

الخطة ترى ان قيام الدولة اليوم بعيد عن الواقع الآن "غزة والضفة الغربية منقسمان سياسيا. غزة تديرها حماس المنظمة التي أطلقت آلاف الصواريخ على إسرائيل وقتلت مئات الإسرائيليين. ... في الضفة الغربية السلطة الفلسطينية تعاني من المؤسسات الفاشلة والفساد المستشري. ... قوانينها تحفز الإرهاب وسائل الإعلام والمدارس تعزز ثقافة التحريض. وذلك بسبب الافتقار إلى المساءلة والحكم السيء الذي يبدد المليارات".

"يجب على القادة الفلسطينيين تبني السلام من خلال الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، ورفض الارهاب بجميع أشكاله والسماح بخاصة الترتيبات التي تلبي الاحتياجات الأمنية الحيوية لإسرائيل والمنطقة ، وبناء مؤسسات فعالة واختيار حلول عملية. إذا تم اتخاذ هذه الخطوات واستيفاء المعايير المنصوص عليها في هذه الرؤية ، فإن الولايات المتحدة سوف تدعم إقامة دولة فلسطينية".

ملاحظة: الخطة تتهم السلطة الفلسطينية باستشراء الفساد في مؤسساتها وتتهمها بتشجيع الارهاب وتعزز ثقافة التحريض، يعني هذه الخطة مشروطة بـ"إصلاح"

المؤسسات الفلسطينية وتغيير خطابها ومنهجها بشكل يرضي امريكا واسرائيل ومشروطة بالاعتراف الفلسطيني بالاعتراف بيهودية دولة اسرائيل. فرص التعاون الاقليمي التنويه الى التحالفات الآخذة بالظهور بمواجهة الخطر الايراني، فرصة تبادل الرحلات بين اسرائيل والعرب والتجارة والزيارات الدينية.

ملاحظة: الخطة تهتم وتسعى الى التطبيع قبل أي شيء آخر.
 

رؤية اقتصادية لمستقبل رائع هناك رؤية لتطور الاقتصاد مرتبط بالسلام (فرص عمل، تخفيض بطالة، تحفيض فقر).

ملاحظة: الخطة تراهن على السلام الاقتصادي.

 القسم الثاني: المقاربة التعامل مع هذا الصراع على اساس: قرارات الامم المتحدة المتعلقة بالصراع غير متناسقة في بعض الاحيان واحيانا محددة زمنيا وهذه القرارات لم تحقق السلام، علاوة على ذلك لدى مختلف الأطراف عرض تفسيرات متضاربة لبعض أهم قرارات الأمم المتحدة ، بما فيها قرار مجلس الأمن رقم 242، هذه الرؤية لا تعتمد على قرارات الامم المتحدة بشان هذا الموضوع لأن هذه القرارات لم تفعل ولن يحل الصراع منذ فترة طويلة مكنت هذه القرارات الزعماء السياسيين من تجنب معالجة تعقيدات هذا الصراع بدلاً من تمكين طريق واقعي إلى السلام.

ملاحظة: القرار 2334 لمجلس الامن (المبني على العديد من القرارات ذات الصلة بالإضافة للرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن الجدار) وحده كفيل بنسف أي جدل حول تفسيرات القرار 242 عن الاراضي المحتلة الواجب الانسحاب عنها.

الخطة تقر بتجاوز الشرعية الدولية بذريعة انها شرعية غير مجدية وغير فعالة، وبذلك تمثل عدوان واستهتار بالشرعية الدولية. إضفاء شرعية على الأطراف "تهدف هذه الرؤية إلى تحقيق الاعتراف المتبادل بدولة إسرائيل كدولة للشعب اليهودي ودولة فلسطين كدولة للشعب الفلسطيني ، وفي كل حالة لها حقوق مدنية متساوية لجميع المواطنين داخل كل دولة".

 ملاحظة: تهدف هذه الرؤية إلى تحقيق اعتراف وتطبيع تلك الدول التي لا تعترف حاليًا بدولة إسرائيل أو لها علاقة بدولة إسرائيل. وتهدف هذه الرؤية إلى الاعتراف بدولة اسرائيل كدولة لليهود (دولة عنصرية)، وكي تمرر فكرة ان اسرائيل لليهود كشعب تم استخدام مصطلح شعب للفلسطينيين بينما عندما يتم ذكر الاسرائيليين كشعب يتم ذكر الفلسطينيين دون كلمة شعب كما هو في مقدمة هذه الرؤية. الأولوية الأمنية الاقرار بانه يحق لإسرائيل الاستمرار بإجراءاتها (العدوانية) القائمة على ذريعة توفير الأمن لأنها ستبقى دائما تشعر بالتهديد.

ملاحظة: الخطة لم تتطرق لحاجة الفلسطينيين للأمن من اعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال والتي اثبت الواقع ان أمن الفلسطيني مهدد أكثر بألف مرة من أمن الاسرائيلي، هنا تظهر العنصرية وخلو صياغة الرؤية من التوازن الموضوعي.

مسألة الأرض ، تقرير المصير ، والحكم الذاتي أي اقتراح سلام واقعي يتطلب من دولة إسرائيل أن تقدم تنازلات إقليمية مهمة ستمكن للفلسطينيين دولة قابلة للحياة ، واحترام كرامتهم ومعالجة تطلعاتهم الوطنية المشروعة.

ملاحظة: عبارة "معالجة تطلعاتهم الوطنية المشروعية" عبارة ايجابية تعترف بتطلعات الشعب الفلسطيني الوطنية المشروعة ، حيث انه بالسابق كانت ترفض اسرائيل ذكر كلمة "وطنية" إطلاقا وتكتفي بمصطلح الحقوق السياسية للشعب الفلسطيني.

"يعد الانسحاب من الأراضي التي تم الاستيلاء عليها في حرب دفاعية، نادرة تاريخية".

 ملاحظة: يعني هنا الاقرار بان ما حصل عام 1967 هو ليس عدوان واحتلال انما حرب دفاعية (مشروعة)، وان الانسحاب من الأراضي التي تم احتلالها في تلك الحرب هو نادرة تاريخية، بينما في الحقيقة ان النادرة التاريخية هي استمرار آخر احتلال في العالم، في هذا العصر من التقدم الحضاري للأمم.

الانسحاب في الخطة من ما لا يقل عن 88% مما يساوي مساحة الارض التي تم احتلالها عام 1967، وهو انسحاب من "الأرض التي أكدت إسرائيل عليها مطالبات قانونية وتاريخية صالحة ، والتي هي جزء من موطن أجداد الشعب اليهودي - الذي يجب اعتباره تنازلاً هاماً".

ملاحظة: يعني ان الانسحاب هو كرم اخلاق من اسرائيل وليس فرض وواجب قانوني عليها لذلك الانسحاب من 88% مما يساوي من مساحة الارض المحتلة عام 1967 هو سخاء اسرائيلي وتنازل أليم عن "موطن اجداد الشعب اليهودي"، وبذلك القبول بهذه الرؤية يعني قبول بتلك الرواية القائمة على معتقدات أقل ما يقال فيها خرافات ليس لها أي مكان في القانون والمنظومة الدولية ولغة العالم المتحضر.

 "يجب ألا يتطلب السلام اقتلاع الناس - العرب أو اليهود - من منازلهم ... من المرجح أن يؤدي ذلك إلى الاضطرابات ، وذلك يتعارض مع فكرة التعايش".
ملاحظة: نقل السكان الى الاراضي المحتلة جريمة حرب ولا يمكن التعايش مع الجرائم. وكل الدول التي انهت استعمارها للدول الاخرى قد اقتلعت مستعمريهم ومن بقي منهم خضع لقانون الدولة التي استقلت.

 "تعمل ممرات النقل المضمنة في هذه الرؤية على إنشاء شبكة نقل ومواصلات تقلل بشكل كبير من الحاجة لنقاط التفتيش وتعزز إلى حد كبير التنقل ونوعية الحياة والتجارة للشعب الفلسطيني".

ملاحظة: انها لا تعزز شيء غير شبكة تنقل ثنائية عنصرية بين كانتونات التمييز العنصري، فلا يمكن الدمج بين التحرر والهيمنة فإما تحرر كامل واما نظام تمييز عنصري.

 تقرير المصير: تدعي الرؤية بان "السيادة مفهوم غير متبلور تطور على مر الزمن. مع تزايد الاعتماد المتبادل ، تتفاعل كل دولة مع الدول الأخرى عن طريق إبرام اتفاقات تحدد المعايير الأساسية لكل أمة"، فـ" الشواغل العملية والتشغيلية التي تؤثر على الأمن والازدهار هي الأكثر أهمية ".

ملاحظة: يعني بإمكاننا التحايل على مفهوم السيادة وخداع انفسنا باننا دولة ذات سيادة وان كانت لا سيادة لها على مجالها الجوي والبحري وحدودها. مقابل تحسينات اقتصادية وازدهار، يعني مقايضة الحرية بوعود مالية. اللاجئين "يكافح المجتمع الدولي لإيجاد أموال كافية لتلبية احتياجات أكثر من 70 مليون لاجئ والمشردين في العالم اليوم.

 في عام 2020 وحده ، طلبت الأمم المتحدة أكثر من 8.5 مليار دولار جديدة التمويل لمساعدة ملايين اللاجئين السوريين وغيرهم في جميع أنحاء العالم" .
 ملاحظة: يقصد بتلك المقدمة ان اللاجئين الفلسطينيين قضيتهم ليست فريدة من نوعها او ملحة على العالم فالعالم غارق في حل مشاكل اللاجئين، بينما الرقم المذكور يثبت انه لا يزال الفلسطينيون في العالم يشكلون 20%، بالإضافة الى ان اللاجئين في العالم قضيتهم ومشكلتهم عكس مشكلة الفلسطيني تماما فمشكلتهم مع العالم بانهم لا يرغبون بالعودة لبلادهم لأسباب متعددة بينما الفلسطيني عكس ذلك تماما فهو يرغب بالعودة ولا يستطيع بسبب الرفض العنصري الاسرائيلي.

"تسبب الصراع العربي الإسرائيلي في مشكلة اللاجئين الفلسطينيين واليهود على حد سواء". " حل عادل ومنصف وواقعي لقضية اللاجئين الفلسطينيين ضرورية لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني".

يجب تطبيق حل عادل لهؤلاء اللاجئين اليهود الذين طردوا من الدول العربية. ملاحظة: تم التمهيد لمقايضة بين حقوق اللاجئين الفلسطينيين وبين حقوق مزعومة للمستعمرين اليهود الذين تركوا بلادهم العربية واستعمروا فلسطين !!

 ان الاصرار على هذا الادعاء العجيب الحل الوحيد العادل له هو اعلان عربي بانه يحق لكل عربي يهودي ان يعود لبلده مقابل اعلان اسرائيلي بانه يحق لكل فلسطيني العودة الى بلده.

 القدس "القدس مقدسة للعقائد المتعددة ولها أهمية دينية بالنسبة للكثير من البشر. يجب التعامل مع قضية الأماكن المقدسة في القدس ، وخاصة جبل الهيكل / الحرم الشريف بأقصى درجة ممكنة حساسية".

 "يجب أن تكون القدس مدينة توحد الناس ويجب أن تظل دائمًا مفتوحة لعابدي جميع الأديان".

 ملاحظة: وضع تسمية جيل الهيكل الى جنب الحرم الشريف لاعتبار ان المسجد الاقصى مكان مقدس للمسلمين واليهود بما يخالف قرارات اليونسكو والامم المتحدة بانه مكان خاص للمسلمين فقط.

 مشكلة غزة لا تتوقع الولايات المتحدة أن تتفاوض دولة إسرائيل مع أي حكومة فلسطينية تضم أعضاء حماس أو الجهاد ، ما لم تكن تلك الحكومة الفلسطينية (بما في ذلك أعضائها من حماس أو الجهاد) تلتزم بشكل لا لبس فيه وصراحة باللاعنف ، وتعترف بدولة إسرائيل .

"إذا أسفرت المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين عن اتفاق سلام ، فإن دولة إسرائيل لن تقوم بتنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق السلام الإسرائيلي الفلسطيني إلا إذا كانت السلطة الفلسطينية ، أو غير ذلك من هيئة مقبولة لإسرائيل ، لها سيطرة كاملة على غزة ، يتم نزع سلاح المنظمات الإرهابية في غزة ، وغزة كاملة منزوعة السلاح".

ملاحظة: الموقف من الفصائل الفلسطينية المسلحة ليس جديد وهو نفس الموقف السابق والذي لا يتعارض مع جوهر اتفاقات اوسلو ولكن الجديد في الموضوع هو اضافة وصف "هيئة مقبولة لإسرائيل" بمعنى انه لو تمكن أي طرف فلسطيني من تشكيل هيئة جديدة مقبولة لإسرائيل فإسرائيل مستعدة لعقد اتفاق مع تلك الهيئة الجديدة بما يخالف ذلك الاعتراف المتبادل بين اسرائيل ومنظمة التحرير. المساعدة الدولية " تم تطوير هذه الرؤية لتقليل اعتماد الفلسطينيين على المساعدات الدولية بمرور الوقت،

هدف اتفاقية السلام الإسرائيلية الفلسطينية هو اقتصاد فلسطيني مزدهر ودولة قابلة للحياة ".

 ملاحظة: تحاول هذه الرؤية تعويض التنازلات الفلسطينية بالوعود بالازدهار ، يعني مطلوب من الفلسطيني ان يبيع حقوقه مقابل وعود مالية.

إعداد/ رائد موسى
 31/يناير2020 [email protected] 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت