قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط "إن الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية اليوم من أجل بلورة موقف عربي جماعي من الطرح الأميركي لـ"صفقة القرن"، لخطورتها، وأهمية أن يكون موقفنا ذا مستوى من الجدية والشعور بالمسؤولية.
جاء ذلك خلال انطلاق أعمال إجتماع مجلس جامعة الدول العربية الطارئ في دورته غير العادية على مستوى وزراء الخارجية العرب، بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، لطرح الموقف الفلسطيني الرافض لما يسمى "صفقة القرن" جملة وتفصيلا.
وأكد أبو الغيط على أن هذه ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، بل هي قضية تهم العرب وتجمع شملهم.
وأضاف، "ان إنهاء الصراع مع اسرائيل هو مصلحة فلسطينية وعربية، وطالبنا الادارة الأميركية وغيرها من الأطراف بانخراط أكبر لدفع الطرفين للتفاوض وبعمل أكثر، من أجل توضيح نهاية الطريق، ومحددات التفاوض حتى لا تدور المحادثات في دائرة عبثية من تفاوض لا ينتهي".
وتابع: "لم نكن نتوقع أن تكون النهاية هكذا، حيث كشف الطرح الأميركي الأخير والمدعوم اسرائيليا عن تحول حاد في السياسية الأميركية تجاه الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وكيفية تسويته، ونرى أن هذا التحول لا يصب في صالح السلام أو الحل الدائم والعادل".
وأكد أن الفلسطينيين يرفضون الوضع الحالي، لأنه لا يلبي تطلعاتهم ويضعهم تحت احتلال، وسيكون من قبيل العبث أن تفضي هذه الخطة لتكريس هذا الاحتلال وشرعنته، وأن يؤدي طرح يفترض أنه يقوم على فكرة الدولتين الى وضع يقترب من وضع الدولة الواحدة، يكون فيه الفلسطينيون مواطنين من الدرجة الثانية محرومين من أبسط حقوق المواطنة.
وطالب بأن يبدأ التفاوض على أساس صحيح ومتكافئ، يأخذ في الاعتبار مطالب الطرفين وتطلعاتهما في ضوء تجارب التفاوض السابقة، وجولات المحادثات السابقة، والتي تحمل خطوط الحل وصورة التسوية النهائية، ويؤخذ في الاعتبار مبادئ القانون الدولي والقرارات الأممية.