في ظل ما عُرض على الفلسطينيين في خطة السلام المشهورة اعلاميا بصفقة القرن، وقوبلت خطة السلام هذه بالرفض، لأن ما أعطي للفلسطينيين من أرخبيل لا يمكن تسميتها بدولة، ولا يمكن ان يؤسس عليها لاقامة دولة لأنها مفطعة الأوصال.. ففي حال فشلت خطة السلام هذه عبر رفضها عالميا وفلسطينيا وعربيا هل بقي أمل بعد في حل الدولتين عبر العودة للمفاوضات مرة أخرى أم أن الأمر يتجه نحو حل الدولة الواحدة مع عودة اللاجئين رغم أن إسرائيل لا تريد أي حل مع الفلسطينيين وهذا ما بينته صفقة القرن..
إنه مجرد سؤال يظل يتردد على ألسنة المواطنين الفلسطينيين بعدما فشل الفلسطينيون في تحرير فلسطين رغم أن الفلسطينيين ما زالوا يفضلون حل الدولتين، لكن بما أن إتفاق أوسلو في وقع بين الفلسطينيين والإسرائيليين عام ١٩٩٣، الذي حرر جزءا من فلسطين عبر اتفاق مرحلي أطلق عليه غزة اريحا اولا على أمل التوصل لاتفاق نهائي لحل سلمي ينهي من خلاله الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ولكن تأجلت حينها حل قضية القدس واللاجئين والحدود إلى مفاوضات الحل النهائي للوصول إلى عملية السلام تؤدي عبر المفاوضات إلى تسوية نهائية للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، الا ان إسرائيل خر قت كل الاتفاقيات في عام 2000، وباتت على مدى عقدين تجتاح مناطق (ا) في خرق لاتفاق أوسلو..
وقامت اسرائيل بتدمير مؤسسات السلطة، لكن عادت المفاوضات مرة اخرى في عهد رئيس وزراء إسرائيل الاسبق، ايهود اولمرت، ولكن توقفت المفاوضات بعدما زج في السجن بسبب قضايا فساد، مما ادى إلى توقف العملية السلمية، رغم حصول مفاوضات بعدما استلم نتنياهو رئاسة الوزراء، لكن اليوم نحن امام صفقة القرن، التي لم تمنحنا سوى ارخبيل من جزر معزولة، فعند فشل تطبيق صفقة القرن يطرح سؤال هل ستوافق إسرائيل على حل الدولة الواحدة، مع أن حل الدولتين أفضل لشعبين يعيشان جنبا إلى جنب في تعايش سلمي، يؤدي إلى حياة هادئة لشعبين بعد صراع طويل من حرب كان فيها الفلسطينيون يدفعون ثمنا باهظا من شهداء وجرحى وأسرى ارادوا وطنا محررا من الاحتلال، فبعد إعلان صفقة القرن، يطرح سؤال هل بقي أمل لحل الدولتين؟
الإجابة في ظل ما وصلت قضيتنا الفلسطينية إليه تبدو الإجابة صعبة، ما دامت إسرائيل تفكر في التخلص من الفلسطينيين عبر استمرارها في الاعتداءات اليومية المتواصلة بحق الفلسطينيين...
عطا الله شاهين
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت