واهما يكون كل من يعتقد بأن صفقة القرن، التي عُرضت على الفلسطينيين ستكون حلا للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لأن الصفقة تشبه الى حدّ ما كماشة يراد منها التضييق على الفلسطينيين في معيشتهم، التي هي في الاصل تعدّ حياة صعبة في ظل معاناتهم من الاحتلال وقطعان المستوطنين، الذين عددهم قرابة ٨٠٠ الف مستوطن يعيشون في مستوطنات، أو مستعمرات على جبال الضفة الغربية ومدينة القدس،
ما يجعل الصفقة، التي عرضت إنما هي بداية خنق الفلسطينيين من بقاء المستوطنات، وهي لا تلبي الحد الادنى لاقامة دولة فلسطينية، فوهم الصفقة هو للذين يرون بأن الفلسطينيين لا يريدون اي فرصة سلام، ويصدقون كلام الولايات المتحدة وإسرائيل، لكن نقول لكل واهم بأن الصفقة يمكن أن ان تكون حلا هو مخطئ، ويبقى واهما كل من يعتقد ذلك، لأن الفلسطينيين يريدون سلاما،
ولكن ليس كما طرحته الصفقة من بقاء احتلال، فالفلسطينيون ناضلوا وما زالوا يناضلون للحصول على دولة مستقلة، ليس كما أعطي لهم كنتونات معزولة محاطة بمستعمرات، فالصفقة هي كماشة للضغط على الفلسطينيين في محاولة أخرى لتهجيرهم من بقايا الوطن.
عطا الله شاهين
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت