كتب عبد الناصر فروانة الباحث بشؤون الأسرى الفلسطينيين عبر صفحته عبر الفيسبوك : منذ العام 2015 تصاعدت وتيرة الاعتقالات واتسعت رقعتها بشكل لافت وغير مسبوق، وسُجل خلال الخمس سنوات الأخيرة أكثر من (30) ألف حالة اعتقال، واستشهد (16) اسيرا داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

 فيما اللافت أن سلطات الاحتلال صعدت من قمعها للأسرى وتعمدت إلحاق الأذى بهم وتضييق الخناق عليهم. كما واتسمت تلك السنوات بتصاعد الجريمة المنظمة وشرعنة الانتهاكات وارهاب الدولة. وفي هذا السياق ناقش الكنيست الإسرائيلي وأقر سلسلة من التشريعات العنصرية، بدعم وتأييد من كافة مكونات النظام السياسي في دولة الاحتلال، والتي كانت تهدف إلى اجازة اعتقال الأطفال وتغليظ العقوبة بحقهم، وتضييق الخناق على الأسرى والاساءة إلى شخصيتهم الوطنية وتعزيز الرواية الإسرائيلية بتقديمهم للعالم وكأنهم "مجرمين وقتلة" وليسوا محاربين ومناضلين من أجل الحرية، في محاولة اسرائيلية بائسة لتجريم نضالات الشعب الفلسطيني ومسيرته الكفاحية من أجل الحرية والاستقلال.

وهنا أجدد دعوتي لكافة المؤسسات واللجان المختصة وبمشاركة الأسرى في السجون بضرورة الالتقاء والنقاش والتوافق على رؤية وطنية وخطة عملية للتصدي للإجراءات الإسرائيلية بحق الأسرى وما تشكله من خطر على القضية.