نفى إبراهيم غندور، وزير خارجية السودان السابق في حكومة الرئيس المعزول عمر البشير، يوم الإثنين، الدخول في أية محادثات مع إسرائيل خلال توليه منصبه الحكومي بين عامي 2015 و2018.
جاء ذلك ردا على اتهامه من قبل نائب رئيس الوزراء السابق، مبارك الفاضل المهدي، خلال مقابلة صحفية، بقيادة مفاوضات مع الإسرائيليين.
وفي المقابلة التي نشرتها صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، الإثنين، ورد اتهام المهدي لغندور في سياق دفاعه عن اللقاء التي عقده رئيس المجلس السيادي السوداني، عبد الفتاح البرهان، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتيناهو، التي أثارت جدلا واسعا في البلاد، غلب عليه الرفض والاستنكار.
وردا على ذلك، قال غندور، في تدوينة عبر صفحته على "فيسبوك" مساء الإثنين: "أعلن للرأي العام السوداني أن حديث مبارك عن قيادة حوار مع إسرائيليين إبان وجودي بالحكومة عارٍ تماما عن الصحة، وهو محاولة لتبرير التطبيع مع الكيان المحتل والترويج له بأي شكل كان".
وأضاف: "كنت وسأظل داعما للقضية الفلسطينية وحق الشعوب في التحرر من الاستعمار ورافضا للتطبيع مع الكيان الصهيوني".
كان مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلية، كشف في 3 فبراير/شباط الجاري، عن لقاء انعقد في أوغندا بين نتنياهو والبرهان، مضيفا أنهما اتفقا على "بدء تعاون يقود نحو تطبيع العلاقات بين البلدين".
وبينما برر البرهان لقاء نتنياهو بـ"المصلحة العليا للبلاد"، رفضته غالبية القوى السياسية في السودان، وأبرزها قوى "إعلان الحرية والتغيير" (قائدة الحراك الاحتجاجي الذي أطاح بالبشير والشريك المدني في السلطة خلال المرحلة الانتقالية).
وفي 21 أغسطس/آب 2019، بدأ السودان مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا وتنتهي بإجراء انتخابات.