منح البرلمان اللبناني، يوم الثلاثاء، الثقة للحكومة الجديدة برئاسة حسان دياب خلال جلسة مناقشة البيان الوزاري رغم احتجاجات متظاهرين حاولوا صباحاً عرقلة وصول النواب إلى البرلمان.
وبعد جلسة استمرت نحو ثماني ساعات حضرها 84 نائباً من أصل 128، أعلن رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن 63 نائباً صوتوا لصالح منح الثقة للحكومة الجديدة، مقابل رفض 20 منهم وامتناع نائب واحد.
والكتل التي منحت الثقة هي “تكتل لبنان القوي” و”التنمية والتحرير” و”الوفاء للمقاومة” و”اللقاء التشاوري” و”المردة “، والنائبان طلال ارسلان وجميل السيّد، فيما حجبها نواب “اللقاء الديموقراطي” و”تكتل الجمهورية القوية ” و”المستقبل” ورئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوّض والنائب جهاد الصمد، والنائب الممتنع عن التصويت هو عضو “تكتل لبنان القوي ” ميشال ضاهر. أما الغائبون عن الجلسة فكانوا نواب الكتائب وكتلة الرئيس نجيب ميقاتي والنواب بولا يعقوبيان، وشامل روكز، وأسامة سعد، ونعمت افرام.
وسبق التصويت على الثقة رد دياب على مداخلات النواب الذين وجّهوا الانتقادات لحكومته ووصفوها بحكومة المستشارين المقنّعة فقال “مهما تكاثرت الاتهامات، هذه الحكومة غير مسيّسة وهي حكومة اختصاصيين غير حزبيين، ونطلب الثقة من مجلس النواب وقلوبنا تنبض الى جانب الناس ونتبنّى مطالب الثورة التي أحدثت زلزالاً في البلد”. واضاف “لا يمكن لأحد أن يلغي أحداً وللانتفاضة مشروعيتها وتأثيرها وهي تمثّل شريحة كبيرة من الشعب اللبناني ولا أحد يستطيع الطعن بمشروعية النواب ولا بمشروعية الانتفاضة، ولولا انتفاضة اللبنانيين لما كانت هذه الحكومة، وهي محكومة بحمل مطالب اللبنانيين وإطلاق مسار إنقاذ “.