قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي توسيع منطقة صيد الأسماك قبالة بحر قطاع غزة إلى مسافة 15 ميلا بحريا، ابتداء من يوم الجمعة.
وقال مسؤول لجان الصيادين في اتحاد لجان العمل الزراعي بقطاع غزة زكريا بكر إن " سلطات الاحتلال قررت إعادة فتح بحر قطاع غزة أمام الصيادين الفلسطينيين حتى مسافة 15 ميلا بجريا ابتداء من الساعة 6 من صباح الجمعة ".
من جانبه قال نزار عياش، نقيب الصيادين في قطاع غزة، إن مسافة الصيد المسموح بها تختلف من منطقة لأخرى، ففي منطقة شمال القطاع وحتى ميناء غزة، تقتصر على 6 أميال بحرية، ومنها وحتى مدينة رفح (جنوبا) تتوسع إلى 15 ميلا."
وكانت سلطات الاحتلال قد قلصت في 5 شباط/ فبراير الجاري، مسافة الصيد من 15 إلى 10 أميال، بدعوى "استمرار إطلاق الصواريخ والبالونات المتفجرة" من القطاع باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية له.
في هذه الأثناء، زعم مسؤول أمني إسرائيلي أن "حركة "حماس" بعثت برسائل إلى سلطات الاحتلال تبلغها بأنها "قررت وقف إطلاق الصواريخ والبالونات الحارقة باتجاه إسرائيل."
ونقلت مواقع عبرية عن المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه قوله إنّه " في حال بقي الوضع جنوبي إسرائيل هادئًا نهاية الأسبوع الجاري، فإن تل أبيب ستوسع مساحة الصيد للصيادين الفلسطينيين في غزة إلى 15 ميلًا، كما ستسمح لتجار غزة بدخول إسرائيل."
ووفق صحيفة "يسرائيل هيوم"، فإن قرار حركة "حماس" يأتي بعد يوم متوتر على الحدود بين غزة وإسرائيل، حيث أطلق أكثر من 10 بالونات متفجرة نحو منطقة غلاف غزة جنوبي إسرائيل.حسب الصحيفة
وفي الأسابيع الأخيرة، شهدت حدود قطاع غزة توترا ملحوظا، لكن ليس بوتيرة تؤدي إلى التصعيد العسكري، رغم الدعوات الإسرائيلية للرد بقوة على إطلاق القذائف الصاروخية والبالونات الحارقة.
وفي وقت سابق الخميس، قالت الصحيفة ذاتها إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعد لعملية واسعة ضد قطاع غزة بعد الانتخابات المقررة في الثاني من مارس/آذار المقبل.
وتابعت: "وفق جميع التقديرات الأخيرة، فإن العمل العسكري الكبير في غزة أصبح أقرب من أي وقت مضى، لا تزال إسرائيل تأمل في أن تسيطر حماس على أسلحتها، وتوقف إطلاق الصواريخ وإطلاق البالونات الحارقة، لكن يبدو أن الفرص آخذة في التناقص".