تواصلت للأسبوع الثالث على التوالي في العاصمة الأردنية عمان، المسيرات المنددة بما تسمى "صفقة القرن" التي أعلنها الرئيس الأميركي ترمب.
وجاءت الفعاليات الشعبية التي نفذت، يوم الجمعة، بدعوة من "التحالف الوطني لمجابهة صفقة القرن" الذي يضم؛ قوى حزبية ونقابية، وشخصيات وطنية وبرلمانية أردنية،وانسجاما مع المواقف الرسمية الأردنية التي اعتبرت الصفقة عنوانا آخرا لاستهداف الأردن وتصفية للقضية الفلسطينية.
وقال الناطق الإعلامي للتحالف الوطني لمجابهة صفقة القرن عبدالفتاح الكيلاني، لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، إن تحرك الشعب الأردني في مختلف المحافظات، يأتي بالتوافق مع تحركات شعبية عربية واسعة، داعيا الشعوب العربية للمزيد من الفعاليات الشعبية والرسمية الرافضة لهذه الصفقة العبثية.
وأضاف: نعول على الشعب الفلسطيني البطل الذي قارع المحتل على مدى العقود الماضية، وقاتل نيابة عن الأمة العربية والإسلامية بصدره العاري، مشيرا إلى أن "التحالف الوطني لمجابهة صفقة القرن" يعتبر الإعلان الأميركي أحد المحاولات المتكررة لتصفية القضية الفلسطينية، وإسدال الستار على آخر فصولها تمهيدا لمشروع صهيوني توسعي استعماري.
من جانبه، أكد مؤسس حزب الحياة الأردني ظاهر عمر، رفض الشعب الأردني بكافة قواه الحية هذه المؤامرة المشؤومة بكل ما تحمله من تفاصيل وعناوين استعمارية، تسعى لإعطاء المحتل الغاصب الشرعية في احتلاله، وتستهدف شعبا مناضلا مدافعا عن أرضه وتاريخه وحقوقه الشرعية الثابته وفي مقدمتها حق العودة، وحق تقرير المصير.
وأضاف أن الموقف الأردني الرسمي والشعبي منسجم تماما لرفض هذه الصفقة، مثمنا الموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي الرافض لتفاصيلها، داعيا الأمتين العربية والإسلامية إلى دعم الصمود الفلسطيني في مواجهة هذه الهجمة الجديدة بكل بنودها.
من جانبه، قال الناشط السياسي والإعلامي عبد الرحمن أبو الحكم إن هذه المسيرات تأتي لتعزيز الدعم الأردني لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال وتصديه للمشروع الصهيوني بمختلف الوسائل، مؤكدا أن "صفقة القرن" ستتحطم أمام صخرة صمود الشعبين الفلسطيني والأردني، وأنه لا يمكن لأي فلسطيني أو أردني أن يقبل بهذه الصفقة أو يسمح بتمريرها.
وحمل المشاركون في المسيرات يافطات تطالب بدعم الشعب الفلسطيني، ورفض بنود الصفقة.