قام الأسير المحرر عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني فراس قدري ، والذي اطلق سراحه من سجون الاحتلال يوم الخميس الماضي بعد 17 عاما في الأسر ، برفقة أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وأعضاء وكوادر الجبهة ،يوم الاحد، بزيارة ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات بالمقاطعة ووضع اكليل من الزهور على ضريحه، ومن ثم التوجه إلى ضريح القائد المؤسس سمير غوشة ، وضريح الشهداء بمقبرة البيرة ، ووضع اكاليل من الزهور وقراءة الفاتحة.
واكد قدري أن "الحرية ستأتي لا محال للأسرى، وإن باب السجن لن يبقى مغلقاً، فلا بد للظلم أن ينتهي ولا بد للحرية أن تأتي ، إن شعبنا سيقى حراً، وإن سقط منه فارس أنجب الف فارس،و هو شعب أصيل وصاحب هذه الأرض التي تستحق التضحية."مستذكرا رفاق الدرب القابعين في سجون الاحتلال متمنيا لهم الحرية القريبة ومشيدا بصمودهم في مقاومتهم لادارة السجون.
وأكد امين سر المكتب السياسي للجبهة عوني أبو غوش ، أن النضال مستمر حتى دحر الاحتلال، وأن الوفاء للشهداء يتطلب في هذه المرحلة الدقيقة ان نقف صفا واحدا لمواجهة العدوان الإسرائيلي الأمريكي على شعبنا، وما تعرف بصفقة القرن الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية .وقال "اليوم نحتفل بالرفيق الأسير المحرر فراس قدري ، الذي انتصر على السجان ، واليوم بين رفاقه واهله ليستكمل مسيرة النضال ،فهذا الوفاء لدماء الشهداء الذين نستذكرهم وفي مقدمتهم الشهيد القائد الدكتور سمير غوشة مؤسس الجبهة ورمز نضالها، وأن الوفاء للشهداء يتطلب رص الصفوف وحشد كل الطاقات لتحقيق أماني وأهداف شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال."مجددا العهد للشهداء بمواصلة النضال والتمسك بحقوق شعبنا وصون وحدته الوطنية، وأن المعركة الحقيقية لشعبنا هي مع الاحتلال وأن السبيل الوحيد لتحقيق الانتصار يتمثل باستعادة الوحدة الوطنية.
متمنيا الحريه لكل أبناء الحركة الاسيرة ومشيدا بصمود الاسرى في وجه إدارة السجون العنصرية، داعيا بضرورة تقديم الدعم والاسناد للحركة الاسيرة التي تتعرض لابشع عمليات القمع والتنكيل من قبل إدارة السجون وانهم بأمس الحاجة الى كل الجهود الوطنية، أن تبذل من اجل الوقوف الى جانبهم في معاركهم اليومية مع إدارة السجون.
يشار إلى أن الأسير المحرر فراس قدري من مدينة سلفيت وهو عضو اللجنة المركزية للجبهة، الذي أمضى في سجون الاحتلال 17 عاما.