اعتبرت حركة "حماس"، أن تشكيل لجنة إسرائيلية أمريكية لرسم خرائط تحدد مناطق السيادة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية ضمن "صفقة القرن" المزعومة، يشكل "تحديا لكل مكونات الأمة على المستوى الرسمي والشعبي الرافض للصفقة".
وقال حازم قاسم، الناطق باسم الحركة، في بيان، إن "تشكيل لجنة إسرائيلية أمريكية مشتركة لرسم خرائط يؤكد المشاركة الأمريكية في العدوان على حقوق شعبنا".
وأضاف: "الاحتلال يصر على مواصلة تمرده على كل القوانين والأعراف الدولية بتشجيع من الإدارة الأمريكية".
وشدد قاسم على أن "ذلك لن يوقف نضال شعبنا لتحرير الضفة الغربية وطرد المستوطنين".
وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم"، إن "لجنة إسرائيلية أمريكية شرعت بترسيم خرائط تمهيداً لضم المستوطنات والأغوار وأجزاء من الضفة الغربية المحتلة للسيادة الإسرائيلية".
ونقلت الصحيفة، عن مسؤول أمريكي رفيع أن الرئيس دونالد ترامب، عين مندوبين أمريكيين في اللجنة، وهم السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، وكبير مستشاري السفير أرييه لايتستون ورئيس الشؤون الإسرائيلية الفلسطينية في مجلس الأمن القومي الأمريكي سكوت ليث.
وفي 9 فبراير/ شباط الجاري، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في جلسة للحكومة: "جلبنا مخططا أمريكيا تعترف الولايات المتحدة في إطاره بسيادتنا على غور الأردن وشمال البحر الميت وجميع البلدات اليهودية في يهودا والسامرة دون استثناء، مع مساحة كبيرة حولها"، في إشارة إلى المستوطنات في الضفة الغربية.
وفي 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن ترامب عن خطة "صفقة القرن" التي تضمنت إقامة دولة فلسطينية في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها في جزء من القدس الشرقية، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة وغير مقسمة لإسرائيل، وسط رفض عربي ودولي واسع.