أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ورئيس لجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي محمد المدني، أن "صفقة القرن" ليست أكثر من رؤية أمريكية -اسرائيلية ثنائية تنسف كل قواعد القانون الدولي وتستهدف إدامة الصراع في المنطقة، مع كل ما يمكن أن يرافق ذلك من تداعيات خطيرة على فرص التوصل لحل الدولتين على حدود 4 حزيران 1967 مع تحقيق حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
جاء ذلك خلال لقائه، يوم الاثنين، مع مجموعة من كتبة الأعمدة والمحللين والمراسلين السياسيين في وسائل الإعلام الاسرائيلية، استضافتهم لجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي في مكاتبها برام الله، وحضرته قيادات فلسطينية، بينهم قاضي القضاة ومستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات مع الدول الإسلامية محمود الهباش.
وقال المدني: "إن القيادة الفلسطينية ما زالت متمسكة بخيار السلام الحقيقي القائم على حل الدولتين، مع أن حكومات نتنياهو المتعاقبة تنكرت لكل الاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل".
وفي رده على سؤال عمن ترغب القيادة الفلسطينية أن يشكل الحكومة القادمة في اسرائيل بعد الانتخابات، قال الهباش: إن القيادة الفلسطينية ترى ان الشريك الحقيقي لسلام الشجعان هو رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي يملك الرغبة والقدرة على الوصول إلى اتفاق السلام وفق مرجعيات الحل السياسي وقرارات الأمم المتحدة، وأبرزها القراران 67/19 الصادر عن الجمعية العامة عام 2012، والقرار 2334 الصادر عن مجلس الأمن عام 2016