الضياع

بقلم: أحمد جمال دبدوب

أحمد جمال دبدوب

بسم الله الرحمن الرحيم
الضياع

تتجول هذه الروح الحزينة في أرجاء هذا الكون ،
تبحث عن من يحتويها لتُسعد ،
ضائعة بين نفسها وبين الأسجاد والأرواح ،
لكن لا رفيق يرافق ضياعها
ولا مرشد يدلها على طريق السعادة التي تطمح لها ،
تُحاصر بين حواجز الاكتئاب والغموض والإرهاق
لا تعرف الخلاص لنفسها سوي الهرب من روح لأخرى ،
لكن هذه الأرواح لا تضيء عتمتها ،
فقط تزيد ظلمتها وظلامها
هل رفيق الروح بهذه الصعوبة للعثور عليه يا تُرى؟؟
لا أدري فأنا لا أرى سوى شيئاً للعثور عليه
سوى الخيبات والعابرين الذين لا يقدمون ولا يؤخرون ،

من سيقدم السعادة لشخص لا يعرف معناها ؟
لربما لو أروها لعرفت كيف تُحافظ عليها
لأن لا أحد يعطي فرصة لغيره
لهذا نبقى تائهين لا نجد رفيق الروح
لهذا السبب نشعر بالحزن
لأن لا أحد مستعد أن يُقدم جزء من سعادتك مُقابل الحفاظ عليك ،

هذه الروح فارغة
تحتاج من يملأها بحبه عطفه وحنانه
لكن لا أحد يُقدم على هذا الامر
باعتقادهم أنها مُخاطرة كُبري ومستعصية ،
يا لهم من لعناء بغضاء لا يعرفون معنى الاحتواء
لا يعرفون سوى التخلي والفراغ
لهذا السبب هذه الروح ضائعة وحزينة
ولا تجد رفيق الروح
ولهذا السبب مُحاطة بكل هذه الحواجز
لأنه لا أحد سيقبل بها
يا ليتنا لا نشعر باحتياج أحد
ونبقى سعداء بأنفسنا.

بقلم : أحمد جمال دبدوب
[email protected]
لبنان / مخيم شاتيلا
16-2-2020

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت